وقال: "الكلام المعسول الذي سمعناه من الموفد السعودي بحق لبنان، ومحاولة تصحيح المسار السياسي مع لبنان من خلال الاحتفاء برئيس الحكومة في الرياض، يجب ألا يخدع أحدا، ويجب ألا يمحو من ذاكرة اللبنانيين ما ارتكبته السعودية قبل مدة قصيرة بحق لبنان من تدخل سافر في شؤونه الداخلية، وتحريض اللبنانيين على بعضهم، واحتجاز رئيس الحكومة، وتوجيه إهانة لكل اللبنانيين من خلال التهديدات والتحريض والاساءات التي وجهها مسؤولون سعوديون وفي مقدمهم الوزير السبهان للبنان قبل أشهر قليلة".
ورأى أن "السعودية لا تزال تتدخل في الشؤون اللبنانية، واليوم أتوا من اجل اعادة لم شمل 14 آذار على ابواب الانتخابات النيابية لحشد الجميع في مواجهة حزب الله، والمفارقة أن أدعياء السيادة والاستقلال في لبنان هم من يفتحون الأبواب للسعودية للتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية وفي الانتخابات النيابية، وقد بدأوا بإغداق الأموال عليهم من أجل شراء الضمائر وتحريض الناس للتصويت ضد مرشحي المقاومة وحلفائها، وهم يعلنون بوضوح أن معركتهم ضد المقاومة وحزب الله، حيث لا يريدون أن يكون لحزب الله النصيب الأكبر في البرلمان المقبل".
واعتبر أن "كل المال السياسي السعودي والأميركي لن يستطيع شراء ضمائر الناس الذين وقفوا في المراحل الصعبة إلى جانب المقاومة وتمسكوا بخيارها، وقدموا الشهداء على طريقها وحفظوا الوصية، وحموا المقاومة ولبنان"، مشددا على أن "أصوات الشرفاء لا تباع ولا تشترى، وأن المال الانتخابي لن ينفع أزلام السعودية ولن يثني اللبنانيين عن التمسك بالمرشحين الذين يلتزمون خيار المقاومة".
وختم: "لقد أغدقتم أموالا كثيرة في السابق من أجل تحقيق أهدافكم وإبعاد الناس عن المقاومة وحزب الله، وفشلتم، وازداد حزب الله حضورا ونفوذا وقوة وانتشارا ورسوخا في المعادلات الإقليمية، واليوم ستفشلون من جديد وستصابون بالاحباط والخيبة والهزيمة إن شاء الله". (۹۸۶/ع۹۴۰)