وضم الوفد، بحسب تجمع العلماء، مجموعة من رعاة الكنائس والناشطين المسيحيين في أوروبا، ودار الحديث عن "أهمية الحوار الإسلامي المسيحي باعتباره الحل الوحيد لمواجهة التطرف الذي يعصف بالعالم".
وأكد الشيخ عبدالله للوفد أن "الإسلام هو، في الأساس، كما المسيحية دين إلهي يدعو الى المحبة والحوار والعدل والخير وينبذ البغض والتعصب والظلم والشر، وأن الدعوة إلى كلمة سواء هي دعوة إلهية للمسلمين للتعامل مع أهل الكتاب".
وأطلع الوفد على "تجربة تجمع العلماء المسلمين في الدعوة الى الوحدة الإسلامية والى الوحدة الوطنية التي تجمع أطياف البلد كافة، ومن هنا جاء تأسيسه للقاء الروحي للمرجعيات الإسلامية والمسيحية والحوار الذي بدأه مع قسم الحوار بين الأديان في الفاتيكان".
وأكد الشيخ عبدالله أن "التجمع يدعو الجاليات الإسلامية في أوروبا والعالم إلى أن تعيش حالة المواطنة وان يكون افرادها مواطنين صالحين يسعون في بناء المجتمعات التي احتضنتهم ويحافظوا على النظام فيها ويكونوا دعاة للحوار والألفة والمحبة".
وأكد ايضا أن "لا عدو لنا من بني البشر فكلهم إما أخ لنا في الدين أو نظير لنا في الخلق"، ولكن نعادي من يعادينا ويعتدي علينا، ومن هنا فإننا نعتبر أن العدو الصهيوني هو عدو لكل إنسان حر وشريف لأنه اعتدى علينا واحتل فلسطين وهجر أهلها واستولى على ممتلكاتهم، وهذا ما خول الأمة بأجمعها أن تواجهه بكل ما أوتيت من قوة، ولم يكتف العدو الصهيوني بذلك بل احتل أرضنا في لبنان فدعونا كتجمع العلماء المسلمين الشعب اللبناني الى حمل السلاح ومقاومة احتلاله للأرض وحصل التحرير".
ولفت الى "أننا بذلك نؤكد أن ما نقوم به من مقاومة هو حق لكل شعب احتلت أرضه وسلبت خيراته وهدد ولا يزال في أرضه ومياهه وأجوائه وثرواته ومنها النفطية، لذا على المجتمعات الأخرى أن تستوعب قضيتنا وتناصرها لأنها قضية حق وعدل".
من جهتها، قالت سكوفمارك أنها "أعجبت بتجربة تجمع العلماء المسلمين وطريقة إدارته للحوار مع بقية الطوائف وأنها ستستفيد من هذه التجربة في عملها في الدانمارك مع الجاليات الأجنبية وحتى في الحوار الداخلي".
وفي نهاية اللقاء، قدم الشيخ عبدالله دروعا تكريمية الى الوفد، واتفقا على "استمرار التواصل لما فيه المصلحة العليا للانسانية". (۹۸۶/ع۹۴۰)