15 March 2018 - 19:02
رمز الخبر: 442467
پ
فی بیانه الختامی للإجتماع الرابع للدورة الخامسة؛
أصدر مجلس خبراء القیادة بیاناً ندد فیه بالنقض السافر لبنود الاتفاق النووی من جانب الولایات المتحدة وعدم وفائها بعهودها والتزاماتها الواردة فی هذا الإطار؛ مطالباً الجهات المسؤولة فی البلاد بإتخاذ مواقف مماثلة ومتناغمة بغیة صیانة حقوق الشعب الایرانی.
ايران؛ اجلاس مجلس خبراء القيادة

وأكّد البیان الختامی للإجتماع الرابع للدورة الخامسة لمجلس خبراء القیادة الصادر عصر الأربعاء علی ما یلی : -
أولاً : إنّ ولایة الفقیه مظهر لعظمة واستقلال وشموخ النظام الاسلامی والعنصر الرئیس المؤسس للتضامن والعزة والاقتدار الاسلامی والوحدة والانسجام الوطنی وعمود خیمة النظام الاسلامی وإنّ الالتزام العملی بها هو السبیل الی التمحور حول القانون والتقید بالنظم والانضباط الاجتماعی؛ وبفعل ذلك یدعو مجلس خبراء القیادة جمیع مسؤولی البلاد الی الإطاعة التامة للولی الفقیه والتوحد بمحوریة سماحة القائد المعظم للثورة سماحة آیة الله الخامنئی (مُد ظله العالی) مطالباً الجمیع بالإبتعاد عن كل تصریح وإجراء یبث الفرقة.
ثانیاً : تُعتبر قضیة تحقیق العدالة وتقلیص نسبة الفوارق الطبقیة ومكافحة الترف، من هواجس سماحة القائد وهواجس النظام الاسلامی إذ یطالب مجلس خبراء القیادة بتحویل العدالة الی حوار مفتوح جارٍ فی شتی المجالات والعمل علی توفیر الأرضیات الخصبة عبر التخطیط والتدبیر ومكافحة الفساد والتهریب والعنایة بإصلاح البنی الاقتصادیة والاجتماعیة والنظام المصرفی والاهتمام بالشركات القائمة علی المعرفة.
ثالثاً : یؤكد مجلس خبراء القیادة علی ضرورة إحترام مطالب الشعب الحقّة وإهتمام المسؤولین بها ومتابعتهم لها والإبتعاد كل البعد عن الطائفیة والفوضی وخلق الفتن كی لا یصب ذلك فی مصلحة المنخدعین محلیاً ویخلق البهجة والإنفعال لدی الأعداء الأجانب خاصة ذلك 'التشیع' البریطانی والنزعة السنیة الناشطة تحت لواء الولایات المتحدة الامریكیة؛ مطالبا السلطة القضائیة والسلطة التنفیذیة والجهات ذات الصلة بمتابعة مطالب وهواجس الشعب والعمل علی إزالة مشاكله المعیشیة وخلق وفاق و وحدة وانسجام شعبی. وإنّ المجلس یری بكل صراحة بأنّ الإجراءات العنیفة والمتطرفة لن تؤدی الی حسم المشاكل وتوفیرمصلحة البلاد كما یجب النأی بالنفس عن كل ما یخل بالسبل القانونیة فی هذا الشأن.
رابعاً : تمثل القضایا الثقافیة والاجتماعیة والأضرار الناجمة عن الفضاء الافتراضی، أحد هواجس سماحة القائد المعظم وكل من تنبض قلوبهم لصالح النظام الاسلامی الایرانی. فعلیه نطالب الحكومة والمؤسسات الثقافیة المحلیة علی خلفیة الاسس الدینیة، بانتهاج سیاسات سلیمة وتبنی إشراف علی حسن تمشیة الاُمور وتعمیق الخطاب الدینی ونشرالمعرفة الاسلامیة والترویج للاحتشام والحجاب للحد من انتشار ظاهرة التسیب الثقافی وظهور المشاكل الاجتماعیة علی العلن.
خامساً : یحذر مجلس خبراء القیادة، الأعداء ویحث جمیع فئات الشعب والشخصیات الحكومیة العاملة تحت مظلة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة علی عدم الرضوخ للغطرسة والسیاسات التوسعیة للاستكبار العالمی؛ انطلاقا من التعالیم الدینیة والوطنیة التی یتحلون بها جمیعاً كما یندد المجلس بالتملص الامریكی ونقضه لبنود الاتفاق النووی علی خلفیة الآیة الكریمة «إنّ الله یدافع عن الذین آمنوا إنّ الله لایحب كل مختال فخور»؛ مطالباً الحكومة والجهات المسؤولة بمتابعة الملف حتی البلوغ به الی غایة ینال الشعب الایرانی حقه مؤكداً علی المتابعة الجادة والهادفة لرفع مستوی القوة الدفاعیة الرادعة والقوة الصاروخیة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وعدم الرضوخ لأی مطالب تجر ایران الی طاولة التفاوض حولها.
سادساً : یعتبر المجلس الإجراءات الاستفزازیة واللاعقلانیة لرئیس الجمهوریة الامریكی فی إعتبار القدس عاصمة للكیان الصهیونی البغیض والإعلان عن نقل السفارة الامریكیة من تل أبیب الی القدس فتنة جدیدة تأتی فی إطار المساعی الوهمیة بغیة التعویض عن هزائم داعش والتیارات التكفیریة المدعومة من واشنطن والكیان الصهیونی وأذنابهما فی المنطقة؛ واصفاً القدس القبلة الاولی للعالم الاسلامی وملحاً علی إمكانیة إزالة هذه الغدة السرطانیة عبر الكفاح الشعبی.
سابعاً: یندد مجلس خبراء القیادة بالمعاملة العنیفة واللا انسانیة التی تمارسها حكومة آل خلیفة فی قمعها للشعب المضطهد البحرینی المسلم والإعتداءات الشاهرة لكیان آل سعود المجرم فی الیمن ومجازره التی یقوم بها بضوء أمریكی اخضر. كما یندد المجلس بالتواجد اللامشروع لبعض الدول فی سوریا الذی أدی الی إبادة هذا الشعب الاعزل وتعزیز انتشار التیارات الارهابیة هناك.
ثامناً : یقدّم مجلس خبراء القیادة التهانی للشعب الایرانی بمناسبة حلول عید النوروز معرباً عن تعاطفه مع اُسر شهداء شارع باسداران ومنكوبی زلزال محافظات كرمان وكرمانشاه، ومقدماً التعازی لاُسر ضحایا الأحداث المریرة التی شهدتها البلاد المتمثلة فی غرق ناقلة النفط سانتشی وحادث سقوط الطائرة المتجهة من طهران الی یاسوج؛ كما یناشد الشعب بتقدیم العون للفقراء والمحتاجین والنأی بالنفس عن الإسراف وتجملات الحیاة والإكثار فی الترف وإحیاء ذكری إستشهاد الإمام الهادی علی السلام الذی سیصادف أول أیام العید.
ختاماً یجدد أعضاء مجلس خبراء القیادة العهد والولاء لسماحة قائد الثورة الاسلامیة المعظم والإمام الخمینی الراحل (قدس الله نفسه الزكیة) محیین ذكری شهداء الثورة والحرب المفروضة ومدافعی الحرم الزینبی (س) والعتبات المقدسة ومؤكدین مرة اُخری علی أنّ صون نظام الجمهوریة الاسلامیة المقدس ومنجزاته رهن بالتوحد والتمحور حول ولایة الفقیه والمشاركة الشاملة الشعبویة المتسمة بالوحدة والتضامن الوطنی. (۹۸۶/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.