وقال السيد الحوثي في مقبالة اجرتها معه صحيفة الاخبار اللبنانية مرور ثلاثة أعوام على العدوان السعودي الأمريكي ، في تعليقه على نهب ثروات الشعب السعودي من قبل الإدارات الأمريكية: لا فرق بين بين الإدارة الأميركية الحالية والسابقة سوى أن دونالد ترامب تميّز في نجاحه في عملية حلب البقرة الحلوب بشكل يبدو أكثر من إدارة أوباما.
ورداً على تصريحات بن سلمان، بشأن عزل القوى الفاعلة في الشعب اليمني، قال السيد عبدالملك: إن تصريح بن سلمان مقولة فارغة.
وقال : إن الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي، محتجز في العاصمة السعودية الرياض، وبعض الوزراء في حكومة الأخير معتقلون هناك.
وحذر السيد الحوثي إسرائيل بأنها "إذا تورطت بحرب جديدة على لبنان فإننا لن نتردد في إرسال المقاتلين"، مضيفاً أن "هناك أعدادا كبيرة من رجال قبائل اليمن يطمحون للقتال ضد إسرائيل".
وكشف عن تفاصيل حول مشاركة إسرائيل في الحرب على اليمن، لا سيما في الجبهات المطلة على البحر الأحمر. كما تضمن اللقاء عدة مواقف حول أفق الحل السياسي ورسائل موجهة إلى "حزب التجمع اليمني للإصلاح".
وحول مستوى القدرات الصاروخية اليمنية، اجاب السيد الحوثي :
تطوير القدرات الصاروخية مستمر، باعتبارها قوة استراتيجية، ويداً طولى تطاول الأهداف البعيدة في عمق مناطق العدو، ولها الصدى والتأثير الكبير، وقد وصلت إلى الرياض وإلى منطقة أبو ظبي، والأهم في ذلك أنها نجحت في اختراق منظومة الحماية الأميركية التي كانت محطّ ثقة لديهم، ووصول «بركان 2» إلى قصر اليمامة في الرياض، وينبع بمسافة أبعد، وهو ما اعترف به الأميركيون أنفسهم. وأخيراً، أقاموا ــ غير مشكورين ــ معرضاً لصاروخ «بركان 2» في الولايات المتحدة، ومن الجيد لنا هذا القلق والتأثير ــ عندهم وعند أدواتهم في المنطقة ــ من قدراتنا الدفاعية التي نأمل بعون الله أن تصل يوماً ما في فاعليتها ودقتها وزخمها إلى مستوى الردع. فمن المهم لنا العمل بكل ما نستطيع للدفاع عن بلدنا وحماية شعبنا من قتلة الأطفال والنساء، ومن المهم بالنسبة إلينا امتلاك القدرة اللازمة لمواجهة كل معتد وطامع بأرضنا ومتكبر على شعبنا، وهذا حق طبيعي لنا، ولا سيما أنه اتضح أن هناك من يسعى وسعى فعلاً إلى تدمير بلدنا واحتلال أرضنا. أما توقيت الضربات فتتنوع أسباب التوقيت بين سياسية وعسكرية، وكذلك للانتقام للمدنيين إثر جرائم العدوان الكبيرة، والهدف واحد وهو السعي للضغط على المعتدين لوقف عدوانهم على بلدنا.
وفيما يتعلق بإعادة تنشيط المسار السياسي، قال السيد الحوثي:
لا توجد لدينا مؤشرات حالياً على توجه جادّ من جانب الخارج نحو الحل السياسي، مع وجود احتمال لقيام بعض التحركات كعملية تجميلية للوجه القبيح للأمم المتحدة، التي ظهر دورها على أنه منحصر في تأمين غطاء للعدوان، ومحاولة شرعنته وتبريره. فأحياناً تنطلق بعض التحركات والمساعي الخجولة والضعيفة والتصريحات (الإعلامية) للتغطية على التواطؤ السلبي والانحياز المفضوح إلى العدوان. والحقيقة أن أميركا وبريطانيا هما طرفان مستفيدان في العدوان، ويجنيان من خلاله مئات المليارات من الدولارات، إضافةً إلى مكاسب سياسية وجيوسياسية وغير ذلك، ولا رغبة لهما في وقف العدوان بعدما أصبح مصدراً مغرياً جداً للحصول على تلك المصالح.