وفي كلمة متلفزة له بمناسبة الذكري الثالثة للصمود في وجه العدوان، القاها مساء الاحد، وصف السيد الحوثي صمود الشعب اليمني بالصمود المثمر، قائلا إن من ثمرة هذا الصمود أن اسم اليمن بقي ولم يتبعثر أو يتلاشي، مؤكدا أن قدرات الشعب اليمني العسكرية رغم العدوان تتنامي، وقال 'قادمون في العام الرابع بمنظوماتنا الصاروخية التي تخترق كل وسائل الحماية للعدو وبطائراتنا المسيرة التي تصل إلي مدي بعيد وبتفعيل غير مسبوق لمؤسساتنا العسكرية'.
وأشار إلي أن التزام شعبنا بقضايا أمته عامل آخر من عوامل شن قوي الاستعمار العدوان عليه، واضاف ان: شعبنا اليمني مهما عظمت محنته لن ينسي أنه جزء من أمة كبيرة وأنه مهما كانت جراحاته لا يزال يتطلع إلي شعب فلسطين ليقول له أنا إلي جانبك أيها الشعب الفلسطيني، مردفا القول ان شعبنا يقول لشعب البحرين ولكل الشعوب المستهدفة لا زلت حاضرا وأنا معكم وإلي جانبكم.
وأوضح: 'أن الشعوب تتطلع اليوم إلي صمود الشعب اليمني نموذجا يحتذي به باعتبار أن الحرية والكرامة شعور لا يدركه إلا الأحرار، وأما الأذلاء والسافلون لا يعرفون شيئا من ذلك، قائلا عن أعداء الأمة: أمريكا وإسرائيل تشكلان مشهدا تطغي عليه الأنظمة العميلة والجماعات التكفيرية حتي لا تري الشعوب عدوها الحقيقي'.
وأضاف السيد الحوثي: 'قوي العدوان تعامل المرتزقة بإذلال ويصفعون علي وجوههم وتستهدفهم الغارات إذا حادوا عن الأوامر'، لافتا إلي أن عقدة الحقارة لدي البعض تمنعهم أن يكونوا معنا شركاء في مواجهة العدوان، وشركاء في بناء البلد سواء بسواء.
واكد أن' البعض لم يستوعب بعد أن نكون بلدا حرا، ولا زال يتعلل بأمريكا والسعودية والإمارات، قائلا 'بعد ثلاثة أعوام انكشفت الأمور علي نحو غير مسبوق ليري الجميع أن اليمن يتعرض لعدوان وغزو واحتلال'.
ولفت في هذا السياق إلي أن واقع المناطق المحتلة في المحافظات الجنوبية يشهد علي أن قوي العدوان ليست إلا قوي غزو واحتلال.
وواصل الحديث عن أدوات العدوان بالقول' إن الدور التخريبي الذي يقوم به النظام السعودي في وسط الأمة الإسلامية بات مفضوحا إقليميا ودوليا وأنه إلي جانب النظام الإماراتي باتا مكشوفين بالتورط في صفقة القرن والتآمر علي فلسطين، موضحا أن الأميركي هو من يعمل علي نقل المعركة في فلسطين إلي مرحلة جديدة من الصراع'.
وبالعودة إلي الصمود أكد أن الشعب اليمني ليس نادما علي ما قدمه من تضحيات، وقال' لسنا نادمين علي ما قدمناه من تضحيات، والمسألة ليست عندنا للمساومة، فهي مسألة كرامة وحاضر ومستقبل'، مضيفا' نحن نؤمن أنه يجب علينا شرعا أن نواجه هذا العدوان الظالم'.
وعن ثمرات صمود الشعب اليمني قال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إن من ثمرة هذا الصمود أن القوي التي اشتغلت تحت العنوان الإسلامي ظهرت أنها قوي إجرامية تري في قتل الأطفال حلالا وأن كل تلك المظاهر من المطاوعة والوطنية والقومية ظهروا جميعا مجرمين، وباعوا الوطن والمواطن، وصاروا جنودا للرجعية.
وأكد 'في هذا الاختبار تبين من هم الصادقون والأحرار، وسقط الآخرون من دعاة الإسلامية والقومية والوطنية'.
واختتم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمته عشية الذكري الثالثة للصمود في وجه العدوان بالدعوة إلي حضور يماني عظيم ومشرف في فعالية السبعين بصنعاء.