وشدد نصر الله، في لقاء انتخابي خاص، في بيروت مساء أمس الاثنين، على أن الحزب ماض في مكافحة الفساد رغم ما سيسببه ذلك من "وجع رأس"، لأن الوضع الاقتصادي في البلد على حافة انهيار فعلي، وذلك وفقاً لصحيفة "الأخبار" اللبنانية.
وكشف الأمين العام لحزب الله، عن لقاء سعودي — سوري رفيع المستوى، عقد أخيراً "في مكان ما، وطرح السعوديون فيه على السوريين قطع علاقتهم بإيران والمقاومة في مقابل وقف دعم الإرهابيين في سوريا ودعم إعادة إعمارها بمئات مليارات الدولار"، مؤكداً أن هذا "العرض قدم للسوريين مرتين، في عهدَي عبد الله وسلمان، وهذا دليل على أن أصل المعركة هو استهداف المقاومة".
وأضاف: "الملك السعودي السابق عبدالله طلب شخصياً من تيار المستقبل وجماعة 14 آذار في أول جلسة انتخاب رئاسية قبل أكثر من سنتين ونصف أن يتم انتخاب سمير جعجع (رغم أنه متهم بقتل الرئيس كرامي)، مضيفاً: "كان المطلوب سعودياً وأمريكياً ومن جماعة 14 آذار الذهاب إلى المواجهة مع حزب الله".
وأوضح نصر الله أن "السعودية حاولت إسقاط الحكومة في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عبر احتجاز رئيسها سعد الحريري وإجباره على الاستقالة"، "لأنهم يريدون إخراج حزب الله من الحكومة". وقال: "لو كانت لديهم القدرة لأخذوا البلد إلى حرب أهلية، لكنهم يخشون هزيمة نكراء".
ولفت إلى أن حزب الله ما يزال مستهدفا أمريكياً وسعودياً، بسبب دوره الإقليمي، وقال: "نحن جزء من محور صنع الانتصارات، ولن يتركنا الأمريكيون والسعوديون وإسرائيل، فهم غاضبون"، مضيفاً أن "قوة حزب الله أصبحت أقوى وحاضرة، وهذا يعني أن العين انفتحت والاستهداف صار أكبر".
وأردف قائلاً: "الأمريكي يرى اليوم أن حزب الله يهدد مشروعه في كل المنطقة لا سيما بعد دوره في سوريا، وفي العراق خلال الاحتلال الأمريكي وخلال احتلال داعش"، وأضاف: "لدينا مجموعة من الانتصارات وهذا يغضب أمريكا وحلفاءها، ولذلك يتدخل السعودي والخليجي بإمكانات هائلة ووسائل قذرة وقدرة إعلامية كبيرة"، مشدداً على أن "معركتنا اليوم هي معركة وجود وعزة وكرامة، ونوابنا هم صوت المقاومة، ووجودهم في المجلس يعطينا مكاناً في الحكومة لحماية ظهر المقاومة".