وقال الخالصي خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية، انه "تمر علينا في هذه الأيام ذكرى أليمة على قلب كل مسلمٍ وعراقيٍ غيور، هي ذكرى احتلال العراق، ففي التاسع من نيسان عام 2003 م تمكّن العدو الأمريكي والعدو الإسرائيلي من احتلال بلدنا، بهدف واحدٍ هو تدميره وتحطيمه، وإشاعة القتل والجرائم والفحشاء والمنكر والمخدرات، وتحطيم الزراعة والصناعة، وتحطيم النفوس، والنهب والسلب والقتل".
وتابع ان "هذا اليوم الأسود يجب أن لا ننساه أبداً، ويجب أن نتحين الفرص، وأن نسعى سعينا لكي نزيل آثار هذا العدوان، وأن نحاسب وأن نسأل كل من شارك في هذه الجريمة على قدر ما تحقق من جرائم وفظائع".
وأضاف ان "هذا العدوان الذي هو قمة احلام الصهيونية والصليبية، قمة أحلام امريكا وإسرائيل، هذا الحلم الكبير الذي تحقق على أيديهم، ما كان ليكون لو لم يكن هناك عملاء من الداخل تعاونوا مع هذا العدو الذي احتل بلدنا وسعى لتدميره"، موضحاً انها "جريمة كبرى وجريمة عظمى أدت إلى ما أدت إليه من انهيار كامل في البلد ومن عاقبة لا يعلم مداها إلّا الله سبحانه وتعالى".
ودعا "أبناء العراق الواعين والمسلمين الصادقين الصابرين ان يعرفوا عمق هذه الجريمة، وأن يتخذوا من الوسائل ومن الخطط ما يحطم أهداف هذا العدوان، بإعادة إعمار العراق والنفوس العراقية وشعب العراق وبالتآخي والتعاون، ومحاسبة كل فاسد ساهم في هذا البلد".
ولفت إلى ان "هذا التخطيط الذي دمّر العراق، وإشاعة الكفر والإلحاد بإسم الدولة المدنية، ما هو إلا قمة المخطط والإصرار على ذلك ترونه في مدعياتهم وفي نشراتهم، ويصر أعداء الإسلام على أن الأحزاب الإسلامية حكمت وفشلت، وهذه الأحزاب لم تحكم بالإسلام ولا بأحكام الإسلام، وإنما هذه هي الدولة الديمقراطية المدنية الليبرالية، والدولة التي يراد ان يفرضوها على أمة محمد (ص)". (۹۸۶/ع۹۴۰)