وخلال خطبة الجمعة في مسجد بلدة لبايا في البقاع الغربي، أعرب الخطيب عن أسفه "لمعاناة شريحة كبيرة من المواطنين الذين يعانون البطالة، ولا سيما خريجو الجامعات الباحثين عن فرص عمل كريم، فنراهم يتنازلون عن شهادتهم للحصول على وظيفة لا تتوافق مع اختصاصاتهم، او يبحثون عن سبيل للعمل خارج الوطن في هجرة للادمغة والطاقات الشابة المنتجة".
وأشار إلى أن "الواقع المرير والمخزي يتحمل مسؤوليته الطبقة السياسية الفاسدة التي حكمت الدولة واستغلت المواقع والمسؤوليات لجني الثروات وتحقيق المصالح الخاصة على حساب المصلحة العامة للوطن وشعبه"، معتبراً أن "هذه الطبقة الفاسدة وجدت في السياسة الاقتصادية للعهود السابقة فرصتها في نهب المال العام واغراق لبنان في الديون التي انهكت الدولة والشعب معاً، وهذه الطبقة كانت شريكة في رسم سياسة اغراق لبنان في الديون والاستفادة من الربى المترتب على هذه الديون".
وطالب بـ"نهضة اصلاحية لمحاسبة الفاسدين ومعاقبة المرتشين والسارقين والمرتكبين والمرابين"، معتبراً أن "الانتخابات النيابية فرصة جديدة لدعم مشروع الاصلاح وحفظ منعة لبنان على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والامنية، فهذه الانتخابات ليست عادية انما هي مفصلية واساسية في رسم مصير الوطن وتحديد سياساته من منطلق ان المجلس هو مصدر التشريعات والمعني بتسمية رئيس جديد للحكومة وانتخاب رئيس للجمهورية"، داعياً إلى "المشاركة الكثيفة في الانتخابات ودعم الخط الذي حفظ الوطن وحرر ارضه، وما زال مع الجيش والشعب القوة الاساساسية التي تمنع العدو الاسرائيلي من التجرؤ والاعتداء على لبنان". (۹۸۶/ع۹۴۰)