واعتبر الرئيس روحاني يوم الاحد في هذا الاتصال ان الهجوم الامريكي والفرنسي والبريطاني على سوريا بذريعة استخدام السلاح الكيميائي بانه اجراء عدوانيا وياتي في اطار رفع معنويات الارهابيين المهزومين في هذا البلد وقال : اذا يصبح الاعتداء و الانتهاك السافر للقوانين الدولية بشكل سهل ومن دون ان يترتب على مرتكبيه ان يدفعوا أية ثمن فاننا يجب ان نرى عدم استقرار جديد على صعيد النظامين الدولي والاقليمي.
وبين الرئيس الايراني ان الادارة الامريكية خلال عدوانها كشفت بان لها صلة مباشرة مع الارهابيين وقال: ان الامريكيين لما شعروا بان الارهابيين انهزموا من منطقة الغوطة الشرقية الهامة أبدوا ردود أفعالهم بهذا الشكل.
واضاف: ان الهجوم الامريكي وحلفاءها على سوريا يكشف باننا نواجه مشاكل و قضايا جديدة في مسار مكافحة النهائية للارهاب في سوريا ويجب ان يكون بيينا المزيد من المشاورات والتعاون.
وبيّن الرئيس روحاني ان امريكا وبعض الدول الغربية لا تريد استقرار الاوضاع بشكل دائم في سوريا مؤكدا على ضرورة الاسراع في العمل لحل الأزمة السورية معربا عن استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لتعزيز تعاونها مع روسيا على الصعيدين الثنائي والثلاثي.
وأعرب الرئيس الايراني عن أسفه بأنه وبالتزامن مع تصعيد حدة التوتر في المنطقة فان الكيان الصهيوني قام باعتداءات جديدة على الشعب الفلسطيني مؤكداً ضرورة عدم السماح بإثارة ازمات جديدة في المنطقة.
وأشار إلى الكارثة الإنسانية في اليمن مشدداً على ضرورة إرسال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني وقال: ان استمرار الاشتباكات و ارتكاب المجازر بحق الشعب اليمني لم يصب في صالح اي شخص ، وإن إيران على استعداد لتقديم المساعدة لاي عملية في وقف إطلاق النار واحلال الامن والسلام وانقاذ الشعب اليمني.
ولفت روحاني الى ان العلاقات والتعاون الايراني الروسي في مختلف المجالات تتقدم الى الامام بشكل جيد معرباً عن أمله بتطوير العلاقات والتعاون بين طهران وموسكو خاصة في المجالات الإقتصادية والتجارية من خلال بذل الجهود من قبل مسؤولي كلا البلدين مؤكدا ان ارادة الجمهورية الاسلامية الايرانية ترتكز على توطيد العلاقات وتعزيز التعاون مع روسيا.
من جانبه أشار الرئيس الروسي في الاتصال إلي وجهات النظر المشتركة بين إيران وروسيا في الكثير من القضايا الإقليمية والدولية معتبراً " إن الهجوم الأمريكي الغربي علي سوريا تحت أية ذريعة يعد إنتهاكا سافرا للقوانين الدولية ، وإن الهجوم الذي شنته أمريكا وحلفائها ليس الا جريمة دولية واعتداء، وإن ذريعة استخدام السلاح الكيميائي في سوريه لا أساس لها وتتناقض مع الواقع.
ولفت بوتين إلي تزامن الهجوم الأمريكي مع وصول خبراء اللجنة الدوليه لحظر الأسلحة الكيمياوية إلي سوريا وقال: إن الأمم المتحدة تأسست لتحقيق الإجماع بين الدول ويجب ان لا تكون في اطار خدمة المصالح السياسية لبعض القوي ، لأنه وفي حال أراد الجميع أن يعمل في الساحة الدولية وفقاً لأسلوبه الخاص فاننا سنواجه الفوضي.
واعتبر إن مسيرة تحقيق السلام في سوريا تعقدت أكثر بفعل الاجراء الأمريكي الا انه اكد في الوقت نفسه ضرورة استمرار المشاورات والعلاقات الثلاثية بين إيران وروسيا وتركيا، وبذل الجهود من اجل احلال السلام و الاستقرار واجراء الحوار في سوريا.
واشار الرئيس الروسي الى ضرورة العمل علي حل الأزمة الإنسانية في اليمن ووقف إطلاق النار في هذا البلد داعيا طهران وموسكو الى المزيد من التنسيق بينهما في اطار تعزيز السلام والإستقرار في المنطقة.
كما اكد بوتين في الاتصال على ضرورة تنمية العلاقات وتعزيز التعاون الشامل بين طهران وموسكو سيما في المجالين الاقتصادي والتجاري وقال: في الظروف الراهنة فان استخدام كافة الطاقات والقدرات يعد امرا ضروريا في اطار تعزيز العلاقات الايرانية الروسية.
المصدر: وكالة تسنيم