وخلال رعايته الاحتفال التكريمي السنوي الذي تقيمه التعبئة التربوية في حزب الله في المنطقة الأولى للفتيات اللواتي بلغن سن التكليف الشرعي في بلدة البازورية، اعتبر الشيخ قاووق أن الذين يسيئون إلى هذه الأمة، هم الذين يرتكبون المجازر في اليمن، وينفقون الأموال ليأججوا الفتن وليمولوا الحروب والعدوان، لافتاً إلى أن النظام السعودي هو الذي موّل العدوان الأميركي على سوريا، وهو الذي يسلح الإرهابيين في سوريا، وهو الذي ينفق مئات مليارات الدولارات لا ليحرر فلسطين أو ليحارب إسرائيل، وإنما ليتسلح من أجل محاربة اليمن وتهديد قضية الشعوب والدول العربية والإسلامية.
وأشار الشيخ قاووق إلى أن النظام السعودي قد موّل العدوان الأميركي على سوريا وحرض ولا يزال يحرض عليها، لأنه اعتبر أن خسارة الغوطة الشرقية هي خسارة له، ولأن الانتصار الذي حصل فيها، يعني قطع اليد السعودية التي كانت تطعن دمشق بظهرها وقلبها، لا سيما وأن السعودية هي التي مولت وسلحت الإرهابيين في غوطة دمشق.
ورأى الشيخ قاووق أن التحرير الذي حصل في غوطة دمشق، هو أعظم انتصارات سوريا منذ بدء الأزمة السورية، وهذا الذي أغضب السعودية وأميركا، وبالتالي أرادوا أن يعوضوا هزيمتهم وفلشهم، فكان العدوان على سوريا، ولكنه فشل في أن يحقق أي هدف معلن وغير المعلن، لأنه لا قيمة لهذا العدوان الذي اشتركت فيه ثلاث دول عظمى، ولم يصب جندي سوري واحد، ولم تدمر فيه طائرة أو دبابة سورية واحدة.
ولفت الشيخ قاووق إلى أن العدوان الأخير على سوريا فيه الكثير من الصخب والضجيج ولكن كانت نتيجته لا شيء في المعادلة الميدانية، لأن هذا العدوان لم يغيّر من انتصارات سوريا، ولم ينل من عزيمة وصمود سوريا، ولم يغيّر من المعادلة الميدانية أو السياسية بشيء، ولكن النظام السعودي الذي يحرض على العدوان، ويموّل الفتن ويأجج الحروب والنار المشتعلة في اليمن أو في سوريا، ما كان ليترك الانتخابات النيابية في لبنان دون بث السموم التي تحرض اللبنانيين بعضهم على بعض، وعليه فإن أدوات السعودية اليوم انفضحوا نتيجة خطابهم الطائفي والتحريضي الموتور، وإن الذين يمعنون في خطاب التحريض، يؤكدون كل يوم أنهم لا يؤتمنون على البلاد والعباد، ولم يؤتمون على إنجازات الوطن والمقاومة. (۹۸۶/ع۹۴۰)