وجاء في جانب من البيان الصادر انه ومع مضي 4 عقود على المبادرة التاريخية للامام الخميني (رض) بتسمية يوم ولادة الامام الحسين بن علي (ع) بيوم الحرس الثوري، تتضح يوما بعد يوم فلسفة وحكمة هذه الخطوة وان حقائق ووقائع اليوم في البلاد والمنطقة والوتيرة السائدة على سلوك النظام الدولي، تزيد تلك الخطوة اهمية واعجابا.
واشار البيان الى جهود وتضحيات الحرس الثوري على مدى العقود الاربعة الماضية منذ بداية الثورة والتصدي للجماعات المناهضة للثورة وبعدها الحرب المفروضة من قبل الاستكبار العالمي (1980-1988) ومن ثم احباط الفتن والمؤامرات المثارة من قبل اذناب الاجانب، فضلا عن الملاحم المذهلة في مجال الاعمار والبناء وازالة الحرمان.
واضاف، ان الحرس الثوري اليوم وفضلا عن منجزاته الداخلية، وحسب مقتضيات اهداف الثورة والضرورات القائمة امام الجمهورية الاسلامية الايرانية في الظروف المعاصرة المحفوفة بالمخاطر والتهديدات، قد تحول الى لاعب مهم ومؤثر في المعادلات الامنية لمنطقة غرب اسيا، ومع الارتقاء بقدراته الذكية ومراجعة فكر المقاومة في الثقافة السياسية للمنطقة، قد انتج طاقة وقدرة ستجعل الشعوب المعرضة لهجمات وتهديدات الحروب النيابية والارهاب التكفيري، مدينة له الى الابد.
واعتبر البيان هزيمة وانتهاء خلافة "داعش" المزعومة واحباط المشروع الكبير لنظام الهيمنة والصهيونية والرجعية في المنطقة في متابعة الحروب النيابية والارهابية في سوريا والعراق ووهم استمرار ذلك ومده الى ايران الاسلامية، بانه جاء نتيجة الدور والخطوة الاستراتيجية للحرس الثوري ومحور المقاومة، واضاف، انه لو لم تكن مقاومة الحرس الثوري وذكاء القائد الثوري والحكيم لفيلق "القدس" والمدافعين عن المقدسات، لكانت المنطقة اليوم بل ايران العزيزة ايضا ساحة يصول ويجول فيها "داعش" وبيادق انظمة اميركا وحلفائها الغربيين والعرب ولتحقق مخططهم الجيوسياسي والاستراتيجي في غرب اسيا، الا انه اليوم وفضلا عن انهيار "داعش" فان حماته الاقليميين والدوليين التائهين يبحثون عن طريق للنجاة من الفضيحة التي حلت بهم، رغم ان هذه المؤامرة الكبرى هي في الحقيقة وليدة افكار وبرامج اجهزة تجسسهم واستخباراتهم هم انفسهم.
وتابع، ان الحرس الثوري يعتز بان يكون قادته البواسل دوما في صدر قوائم الحظر الظالمة الصادرة من قبل اميركا وحلفائها. الحرس الثوري يعتز بان تكون وجوه قادته المتلألئة في صدر قائمة الشهداء الابرار للثورة الاسلامية والدفاع المقدس والمدافعين عن المقدسات واصعدة الامن والخدمة في البلاد. الحرس الثوري يعتز بان يكون قادته الغيارى والثوريين والولائيين دوما ضمن اهداف اجهزة التجسس وفرق الاغتيال التابعة للمنافقين (زمرة خلق الارهابية) والصهاينة وحماتهم الغربيين والاقليميين. الحرس الثوري يعتز بان يكون الى جانب الشعب الايراني الابي دوما في افراحه واتراحه، حيث ان زلازل كرمانشاه وورزقان وبم والذين حاصرتهم السيول والثلوج خلال الاعوام الاخيرة خير شاهد على هذه الحقيقة.
واضاف البيان، ان حرس الثورة الاسلامية تعرض خلال الاعوام الاخيرة بشدة الى هجمات قادة نظام الهيمنة والصهيونية بحيث ان الرئيس الاميركي المجرم والاحمق وفي رسالته الى الشعب الايراني لمناسبة ما سماه التهنئة بعيد النوروز، قد خصص جزءا كبيرا منه لتخرصاته ضد الحرس الثوري وقادته الشوامخ، وللاسف ان البعض في الداخل، عن علم او من دونه، من اجل النصيحة !؟ او المؤاخذة !؟ قد واكبوهم ووفروا الذريعة اللازمة لشن هجمات منظمة من قبل وسائل الاعلام الاجنبية والمعادية للثورة وعملائهم في الداخل. (۹۸۶/ع۹۴۰)