20 April 2018 - 15:53
رمز الخبر: 443031
پ
رئيسُ ديوان الوقف الشيعيّ:
أكّد رئيسُ ديوان الوقف الشيعيّ سماحة السيد علاء الموسوي: أنّ المرجعيّة تمتلك القلوب والأرواح باستقامتها وصدقها وتمسّكها بمنهج علي والحسين والإمام الصادق(عليهم السلام) ذلك المنهج القرآنيّ الرائع الأصيل الذي ينتج النصر أيّام الحرب ويُنتج النصر أيّام السلم إن شاء الله تعالى.
السيد علاء الموسوي

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في حفل افتتاح مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ الرابع عشر الذي انطلقت فعاليته عصر اليوم الجمعة (3شعبان 1439هـ) الموافق لـ(20نيسان 2018م) والتي ممّا جاء فيها أيضاً:

"أيام مباركة، ونحن نعيش هذه الأيّام المباركة المقترنة بالفرح والسرور مع أفراح الانتصارات التي حقّقها أبناءُ العراق، حين طهّروا أرضه من عصابات داعش الإرهابيّة الذي خطّ بدماء الشهداء الذين انتهجوا منهج الشهادة الذي هو منهج أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، فالإمام الحسين سيّد الشهداء كان في كربلاء يُذكر وهذا النهج هو الذي أدّى الى نصر العراق والعراقيّين".

وأضاف: "المرجعيّةُ التي حرّكت وجدان الأمّة وبنت سوراً عظيماً أمام اعتداءات الآخرين بكلمةٍ مختصرة قالها المرجع فكشفت عنّا كابوساً أسود عن العراق والأمّة، في تلك الأيّام المشؤومة التي فوجئنا فيها باحتلال أراضي العراق، وتحوّلت بعد كلمة المرجع العظيم تحوّلت تلك الحالة من الانكسار الى حالة من الاعتداد والشعور بالقوّة والاندفاع الى التضحية، ولم يطُل الأمر كما قال البعض ثلاثين سنة ولم يطل أكثر من ثلاث سنين، وذلك ببركة هذا المنهج منهج علي والحسين والأئمّة من ولدهم (عليهم السلام)، منهج صدق وثبات على المبادئ وانتظارٍ للقاء الله تعالى".

وبيّن الموسوي: "في هذه المرحلة وبعد انتصار العراق الذي تحقّق بسواعد أبنائه الأبطال واندحار العدوّ الداعشي فإنّ هؤلاء يقف خلفهم شعبٌ بطل، المسألة ليست مسألة مئتي ألف مقاتل أو خمسمائة ألف مقاتل أو مليون مقاتل، هناك خلف كلّ مقاتل أمّ تدعو له وتدفعه وتشجّعه، هناك خلف كلّ مقاتل زوجة تصبّر وتحافظ على عياله، خلف كلّ مقاتل عشيرة وخلف كلّ مقاتل إخوة وخلّان وأحبّة يدفعون به الى التضحية ويدعمونه ويشجّعونه".

وتابع: "جيشنا الذي هزم داعش في العراق لم تكن عدّته المقاتلون فقط، بل كان هم ومن خلفه من الأسر الكريمة والعوائل العظيمة، والذي يشكّل الفقراء أكبر نسبة منه، أكبر نسبة ممّن خرج من الشهداء والجرحى والمصابين هم طبقة الفقراء، وهذا عزّنا وفخرنا وهذا عزّ المرجعيّة وفخرها، لكونها تمتلك القلوب وتمتلك الأرواح باستقامتها وصدقها وتمسّكها بمنهج عليّ والحسين والإمام الصادق(عليهم السلام)، ذلك المنهج القرآنيّ الرائع الأصيل الذي ينتج كما قلنا ينتج النصر أيّام الحرب وينتج النصر أيّام السلم إن شاء الله تعالى".

مبيّناً: "هذا المنهج هو الذي ننتصر به، منهج القرآن الكريم ومنهج أهل البيت، بهذا المنهج نفتخر لا بأيّ منهج آخر، وبهذا الفكر الإسلاميّ الأصيل لمدرسة آل البيت(عليهم السلام) نفتخر وبه نتمسّك، وبه نخرج الى الدنيا بشجاعة واعتزاز لا نخاف من شيء ولا نختبئ من شيء مهما كثرت الضغوط الثقافيّة على شعبنا وعلى بلدنا، مهما اشتدّت الحرب الأخلاقيّة والثقافيّة ضدّ أبنائنا وجيلنا وشبابنا، نبقى نحن على هذا المنهج الذي أثبت نجاحه وأثبت جدواه وأثبت أنّه أفضل المناهج في الدفاع عن الأرض والعرض والعقيدة، هذا هو المنهج القرآني الذي يجب أن لا نستحي أن نجهر به في كلّ محفل ونخرج به الى العالم، ونعرضه أمام الدنيا كمنهج نصرٍ ومنهج حياة، هذه هي الثياب التي نفتخر بها ونخرج بها الى الدنيا دون أن نستحي من شيء، نحن نفتخر بأحكام الإسلام كلّها نحن نفتخر بثقافة أهل البيت كلّها نحن متمسّكون بمبادئنا صادقون بالاعتقاد بها ثابتون على العهد، منتظرون لحكم الله تعالى على هذا المنهج ولا نريد منهجاً آخر، نعم.. نحن ضمن منهجنا هذا وضمن هذا المنهج عندنا حقلٌ كامل اسمه التعايش مع الآخرين واحترام الآخرين والمسايرةُ مع الآخرين والمجاملة والمداراة التي هي نصف العقل، هذا قمّة ثقافتنا وليس أمراً اختلقناه وليس أمراً مختلقاً من جيوبنا أبداً، هذه هي ثقافة الإمام الصادق(عليه السلام) نحن نخرج بكلّ هذه الثقافة ولا نجزّئها ولا نقتطع منها شيئاً، ليس أحدٌ منّا بمخوّل أن يقتطع من ثقافة الإسلام شيئاً أو من ثقافة أهل البيت شيئاً، هذه كلّها من ثقافة الإسلام التي نفتخر بها ونعتزّ بها والتي بها انتصرنا وبها تقدّمنا، وهكذا يؤكّد مرجعنا العظيم (أدام الله ظلّه) ومراجعنا العظام في حوزاتنا العلميّة، وعلماؤنا الأعلام وأساتذتنا في الحوزات العلميّة يؤكّدون على هذا المجموع بأن لا نأخذ شيئاً ونترك شيئاً آخر".

وأكّد الموسوي: "مهما اشتدّت الحملة الثقافيّة على هذا البلد وعلى هذه الأمّة الإسلاميّة، نحن أمام تجربة ناجحة وأمام تجربة فائقة وهي تجربة العراق وتجربة الفتوى التي نصرت العراق، ودعم العراق لهذه التجربة التي صدرت من هذه الثقافة التي تحرّكت بهذا النهج لا بنهج آخر، ونتحدّى جميع العالم أن يكون هناك منهجٌ دينيّ أخلاقيّ يستطيع أن يحرّك الناس وأن يحرّك المعركة ويدير الأمور ويدير حياة الناس في الحرب والسلم كما فعل هذا المنهج المرجعيّ الذي ينتمي الى منهج آل البيت(عليهم السلام)، الحمد لله على نصره لعباده الصالحين ونسأله تبارك وتعالى أن يمنّ علينا جميعاً بالثبات". (۹۸۶/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.