وتابع السيد نصرالله في رسالته :"لقد كان الشهيد القائد الرئيس صالح الصماد رحمه الله سنداً كبيراً لكم في هذه المواجهة الكبرى، وقدّم نموذجاً رائعاً للقائد الشجاع والمتواضع والمسؤول، والحاضر دائماً في الساحات والميادين، والعاشق للشهادة وإن شهادة هؤلاء القادة كانت دائماً تعطي دفعاً قوياً وهائلاً للمجاهدين والمظلومين لمواصلة طريق الجهاد والصبر وتحمل الصعاب، كما شهادة سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام التي ما زالت تلهم الثائرين منذ مئات السنين"، معتبرا إن "هذه الجريمة، والتي تضاف إلى بقية جرائم العدوان السعودي – الأميركي على شعبكم تشكل دليلاً إضافياً على مدى ظلامية ووحشية قادة هذا العدوان، وفي نفس الوقت على مدى صبر ومظلومية وحقانية هذا الشعب اليمني الغيور".
مضيفا:"إنني أدرك جيداً حقيقة مشاعركم في هذه الأيام وفي هذه الحادثة الكبيرة، لأنني عايشت تجارب مشابهة لها في فقد قادة كانوا سنداً وقوة في كل المراحل، إلا أن ‘يمانكم العظيم وصبركم الجميل وعزمكم الراسخ وقدرتكم الكبيرة على تحمل الشدائد سيجعلكم ان شاء الله تعالى تعبرون هذه المحنة مرفوعي الرؤوس شامخي القامات.عظّم الله اجوركم، ونصركم، وحفظكم، وأطال في عمركم، وأبقاكم عزاً وفخر للإسلام واليمن والأمة". (۹۸۶/ع۹۴۰)