في كلمة له بمناسبة اكمال الانتخابات النيابية بنجاح في لبنان أكد السید حسن نصرالله على أنه لم نشهد فی لبنان ای دعوات للمقاطعه واجریت الانتخابات بانسیابیة وهذا جيد، اجراء الانتخابات بحد ذاته انجاز وطني للبنان ولرئيس الجمهورية وللحكومة، بالنسبة لقانون النسبية فلم يتكلم أحد ويقول أنه قانون كامل أو أنه بلا عيوب لكن لا يجوز أن نقول بعد هذا القانون يجب أن نرجع الى الوراء والقانون النسبي شكل فرصة كبيرة للكثير من القوى والشخصيات السياسية للمشاركة والحصول على فرصتها".
وتابع "لو أخذنا وضع المنطقة ككل أو العالم الثالث مثالا سنرى أنه عادة ما تحصل مشاكل بالانتخابات هناك، لكن الحمدلله هذا انجاز كبير تحقق للجميع، وأن تمكن الحكومة من اجراء الانتخابات في يوم واحد وفي جميع الدوائر فهو عين الانجاز بحد ذاته، مع الاسف كثير من الشخصيات المرشحه للانتخابات كانت تشعر بأنها مستهدفه وهذا كان ممكن أن يسبب خرق امني وبعض القنوات الفضائية العربية اكدت على هذا الامر وجعلت من الامر قضية طائفية او هكذا لكن رأينا أن المرشحين تمكنوا من القاء برنامجهم الانتخابي اين ما شاؤوا وربما لبعض المعذوريات أنا كنت الوحيد الذي لم استطع أن اتجول بحرية بين الناس والشعب وجمهورنا".
وأضاف السيد حسن نصرلله قائلا أنه "من بداية الانتخابات أنا ومن خلال المهرجانات أو دولة الاستاذ نبيه بري وحلفائنا كان تركيزنا على عنوانين كبيرين، العنوان الاول الحماية السياسية للمقاومة والحماية السياسية للجيش والشعب والمقاومة، وهذا يلزم حضور برلماني كبير وقوة في مجلس النواب والحكومة والدولة بشكل عام حتى يتحقق هذا الامر، والامر الثاني هو عندما تكونت كتل نيابية قوية وموازنة سيكون هناك تنفيذا للبرامج السياسية ومحاربة الفساد ووقف هدر المال العام".
وأوضح أنه "بناءا على النتائج الاولية التي اعلنت في البلد نستطيع أن نقول ما كنا نتطلع اليه من بداية الانتخابات في الدعوات الانتخابية او المهرجانات او يوم الاقتراع وصولا الى العد والفرز نعتبر أن الهدف تحقق وقد أنجز واليوم بعون الله تعالى وبركة الناس لو أخذنا بالحسبان تركيب قوى المقاومة وحلفائها واصدقائها نستطيع أن نقول بدرجة عالية أن تركيب المجلس الجديد سيكون ضمانا عاليا لهذا الخيار الاستراتيجي، ولحماية المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة وبإعتقادي حسب توازنات المنطقة وظروفها الحالية نستطيع أن نقول أن هذه الكتلة هي الوحيدة الكفيلة بحماية البلد، ولو أخذنا في الحسبان جميع الامور من الامور الاقتصادية والسياسية وبعد أن اعلنت سلطات الاحتلال بناء جدار على الحدود اللبنانية وهي في الاصل اراضي لبنانية ولكن الامم المتحدة تعتقد أنها ارض متنازع عليها، لكن بالنهاية الذي يستطيع أن يدير الامور بشكل جيد هي هذه المعادلة".
وبين أن "المجلس النيابي هو اليوم يشتمل على حضور نيابي قوي يمثل الشعب والمقاومة، نعتقد أن هناك انتصار كبير جدا حصل للمقاومة ولجمهور المقاومة ولهذا الخيار الاستراتيجي الذي يحمي سيادة هذا البلد قد تحقق بحمدالله بهذه الانتخابات، النقطة الاخرى هي محاولة البعض لإقصائنا من الانتخابات وأنا اتحفظ على كلمة اقصاء حيث حسب قانون النسبية جمهورنا موجود وصوت لنا ولو اجتمع العالم كله لإنهائنا سوف لن يستطيع علي ذلك".
ونوه السيد حسن نصرالله الى المؤامرة التي تحاك في أروقة وزارات بعض البلدان وقال أن "ألامر كله أرتكز على الضغط على حزب الله وحلفائه من خلال تشويه الصورة والسمعة واتهامنا بأنواع التهم والتي طبلت لها بعض القنوات العربية والداخلية على أنها مسلمات كونها جاءت على لسان الامريكان والصهاينة، فموضوع العقوبات على المقاومة واتهام البنوك او التجار بدعم المقاومة واستهداف الامني والسياسي للمقاومة كانت اهدافها واضحه، فالضغط على حلفائنا واصدقائنا كان من أجل أن يبعدوهم عنا وأرادوا بذلك أن يضعفوا جمهور وحاضنة المقاومة بإتعابها واستهلاك طاقاتها".
وتابع أن" المؤتمرات عقدت على مستوى العالم وتمت دراسات كثيرة في اروقة الوزارت والاجهزة الخارجية من أجل تفكيك المقاومة، على سبيل المثال ضرب سوريا لاضعاف المقاومة أو حصار ايران لمحو المقاومة لكن كلها بائت بالفشل، اذكركم أن المقاومة في بداية برنامجها كانت لم تملك الا جزئا قليلا من الامكانيات التي تملهكا اليوم لكن إنتصرت وحققت انجازات، اقول وبصراحة أنه ليس كل شيء يتمثل في الامكانيات، لأنها مقاومة شعبية ولأنها تستمد حمايتها من شعبها ستستمر بعون الله، لكن كل هذه الدراسات والمؤامرات و المؤتمرات التي حصلت كانت تتمركز على امر واحد وهو تفكيك بيئة المقاومة من خلال التشكيك في قيادتها ورموزها واتهامها بالتقصير والقصور وعملوا على هذا الامر وانفقوا عليها اموالا طائلة".
وأوضح " قالوا أن مقعدا شيعيا من بعلبك قد يساوي 128 مقعدا في مجلس النواب لم يكن هذا الامر فلتة لسان او سهوا بل كان الهدف منهه تشكيك الناس بالمقاومة وقياداتها، وتكلموا في اعلامهم وجرايدهم وقنواتهم أن لو حصل هذا فكانوا سيقولون هذه بداية البرامج التي استهدفت بيئة المقاومة، ربما في حيناها كانوا سيتحدثون عن أنه انظروا الى بيئة المقاومة التي بدأت تعاقب المقاومة وتحاسبها نتيجة الخيارات الاستراتيجية التي اتخذتها ونتيجة قتالها في سوريا لكن استطيع أن اقول من انجازات الانتخابات هي أن هذه الانتخابات استقطت هذا المشروع والذي كان هدفهم الاساسي وأرادوا أن يشغلوا الجميع به". 9861/ع974