وخلال زيارته التفقدية اليوم الثلاثاء للمعرض الدولي الـ 23 للنفط والغاز والتكرير والبتروكيمياويات في طهران قال الرئيس روحاني، ان النفط ومشتقاته تاتي في اطار صناعة استراتيجية تماما لنا وللمنطقة وللعالم الصناعي.
واعتبر الرئيس روحاني العمل المشترك مع التكنولوجيا الاجنبية ومن ثم الوصول الى الاستقلال الكامل طريقا مختصرا للنمو والتقدم، وقال، ليس من الصحيح ان نقول باننا مضطرون لان نعمل شيئا في الداخل لاننا معرضون للحظر، بل ينبغي علينا التوجه في مسار الوقوف على اقدامنا، تعرضنا للحظر ام لم نتعرض وان نحمل الاعباء على اكتافنا، فهذا الامر ضروري ومهم لبلادنا.
واعتبر الرئيس الايراني منتجات الصناعة النفطية بانها تشكل انجازات قيمة مثل الانابيب ذات الجودة والمنصات النفطية ومراحل "بارس الجنوبي" بالاعتماد على التكنولوجيا الوطنية والمكابس المصنعة بقدرات مقبولة ومنشآت الحقول النفطية.
واكد ضرورة الاستفادة المثلى من الامكانيات وتحديث التكنولوجيا وادارتها بصورة صحيحة واضاف، ان احدى مميزات النفط انه قادر على استقطاب الاستثمارات اكثر من غيره من المجالات، فمن المحتمل ان تكون المجالات الاخرى قادرة ايضا على استقطاب الاستثمارات الا ان النفط قادر على ذلك بصورة اسهل، وليس من المهم ان تكون الرساميل داخلية او خارجية.
واكد ضرورة العلاقات الجيدة مع الجيران والعالم واضاف، انه ان لم تكن علاقاتنا مع الجيران جيدة ولم تكن لنا علاقات مدروسة مع العالم فما عسانا ان نفعل حتى لو كان لدينا المال والتكنولوجيا.
واكد بان برنامج الحكومة منذ البداية مبني على التعاطي الصحيح والبناء والمؤثر وعلى اساس قاعدة "الجميع رابح" اي ان يكون مفيدا لنا وللاخرين واضاف، انه من المحتمل ان تحدث ظروف استئنائية في اي وقت، اي ان ياتي شخص ما الى سدة الحكم في دولة ويخلق ظروفا معينة؛ ومن المحتمل ان نواجه مشاكل لفترة شهرين او ثلاثة لكننا سنعبر منها على اي حال.
واكد على التعاطي البناء مع العالم واعتبر ان "المثال على ذلك هو العمل المشترك الذي يتم انجازه مع جمهورية اذربيجان، اي انها المرة الاولى التي نقيم فيها استثمارات مشتركة مع دولة جارة حول مكمن بحري (نفطي)، وهو الامر الذي من المحتمل ان نقوم به مع جيراننا الاخرين مثل تركمنستان التي من الممكن ان نصل الى اتفاق معها بهذا المجال مستقبلا".
واشار الى ان مصادرنا النفطية مشتركة في الكثير من الاماكن مع الدول الجارة واضاف، ان من المهم جدا بالنسبة لشعبنا ان نسرع في توظيف الاستثمارات في هذه المجالات ومن ضمنها غرب نهر كارون (مع العراق) في القطاع النفطي وفي حقل "بارس الجنوبي" في الخليج الفارسي هنالك مصادر غازية مشتركة (مع قطر)
واعرب عن امله بالانتهاء مع مراحل مشروع "بارس الجنوبي" للغاز خلال فترة الحكومة الثانية عشرة الحالية ووصف هذا المشروع بانه عملاق وعظيم جدا
واكد على ضرورة تطوير الانشطة في ميناء جاسك بمحافظة هرمزكان جنوب ايران ومد خط انبوب النفط اليه من محافظة خوزستان واعتبر هذا المشروع بانه مهم جدا سياسيا واستراتيجيا لايجاد تحول كبير في محافظة هرمزكان وتصدير النفط من هذا الميناء.
واشار الى ان المشاريع الـ 34 قيد التنفيذ في الصناعة النفطية والغازية في البلاد بحاجة الى استثمارات بقيمة 6.3 مليار دولار، مؤكدا بان هذه الصناعة تعد من الصناعات ذات المردود الجيد والسريع في حال وضع الاستثمارات اللازمة فيها واعتبر مشاريع المصب النفطية ومنها البتروكيمياويات بانها مهمة جدا واضاف، ان من المهم جدا بالنسبة لشعبنا تصدير الغاز او تحويله الى البتروكيمياويات من ناحية العوائد او المواد البتروكيمياوية نفسه.
واعرب عن امله بتحقيق ما وعد به المسؤولون بافتتاح المشاريع البتروكيمياوية الثلاثة "كاوة" و"بوشهر" و"مرجان" خلال العام (الايراني) الجاري (ينتهي في 20 اذار/مارس)، واضاف، سنكون اكثر سرورا لو تم تدشين هذه المشاريع البتروكيمياوية ومراحل "بارس الجنوبي" للغاز لمناسبة الاحتفال بالذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية والذي سيكون ثقيلا للكثيرين.
واعتبر ان من المهم جدا ان تفوز شركات ايرانية في مناقصات مع شركات اجنبية ومنها في اطار تنفيذ المرحلة 11 في مشروع "بارس الجنوبي" للغاز، واصفا هذا الامر بانه فخر وطني كبير.
كما اشار الى الجهود المبذولة لمد انابيب الغاز الى مختلف انحاء البلاد ومن ضمن ذلك مد انانبيب الغاز الى 5 آلاف قرية حتى نهاية العام الجاري، واضاف، ان من المهم جدا لشعبنا ان يعلم بان وزارة النفط تقوم بمد الغاز لعشرة قرى في اليوم الواحد كمعدل. (۹۸۶/ع۹۴۰)