08 May 2018 - 15:20
رمز الخبر: 443481
پ
جبهة العمل:
أسفت ​جبهة العمل الاسلامي​ في ​لبنان​ بـ"الأحداث المتنقلة والمؤسفة والأليمة التي حدثت أمس في ​بيروت​ جراء الاحتفالات السيّارة لبعض مناصري الأحزاب بالفوز في ​الانتخابات النيابية​ رافضة التعرض لكرامات الناس في بيروت ومحاولة الاعتداء عليهم واستفزازهم ما حدا بحدوث ردود الفعل من الفريق الآخر ما كان سيودي في البلاد إلى الهاوية والنفق المظلم من جديد".
العمل الإسلامي

وفي بيان لها، طالبت الجبهة بـ"ضرورة أن تقوم ​الأجهزة الأمنية​ بدورها لحسم الأمور ومنع تكرارها" مشيرةً إلى ان "هذه الأحداث التي حصلت أمس لا تمت إلى ثقافة المقاومة بصلة فلا السباب ولا الشتائم ولا الاستفزازات ولا الاعتداءات التي حصلت بغض النظر عن تفاوتها تجعل من هؤلاء المشاغبين والفوضويين والزعران أبطالاً، بل أنّ ما قاله سماحة ​السيد حسن نصر الله​ : أن بيروت هي عاصمة المقاومة والعروبة هي الثقافة التي ينبغي أن يتحلى بها الجميع. ولعل ما صرّح به دولة الرئيس ​نبيه بري​ أيضاً جراء ما حدث يؤسس ويُبنى عليه لمنع انفلات الأمور وضبط الأوضاع وتحميل المسؤولية ومعاقبة كل الذين أساؤوا لبيروت وكرامتها وكرامة أبنائها".

واعتبرت الجبهة أن "نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة أفرزت واقعاً سياسياً جديداً ينبغي التعامل معه داخلياً وخارجياً على هذا الأساس، إذ أنّ المقاومة وحلفاءها من المرشحين الذين انتخبهم ​الشعب اللبناني​ ووصلوا إلى الندوة البرلمانية أثبتوا للعالم أجمع ماهية الهوية الحقيقية للبنان وخصوصاً هوية بيروت، فبيروت أعلنت من خلال نتائج صناديق الاقتراع أنها وفيّة للمقاومة وشهدائها على مر السنين منذ أربعينيات القرن الماضي إلى عشرينيات القرن الحالي، بيروت صدحت بأعلى صوتها: أنّ المقاومة والعروبة هما هويتها ولن يستطيع احد مهما بلغ شأنه وعلا مقامه أن يزوّر التاريخ وهوية بيروت، نعم بيروت قالت كلمتها الفصل، وأنّها ستبقى حصناً قوياً ومدماكاً عربياً وحدوياً متماسكاً في مواجهة الفتنة الداخلية وفي مواجهة مشاريع ومؤامرات التغريب".

 

وأخيراً فإنّ جبهة العمل الاسلامي في لبنان: تهنئ المرشحين الفائزين وخصوصاً مرشحي المقاومة البطلة، وأنّ الجبهة: تشكر كل من ساندها وأيدها في معركتها الانتخابية، وتشكر كل المؤيدين والأنصار والحلفاء الذين انتخبوا وصوتوا لمرشحها الحاج ​عمر غندور​، وهي تؤكد: أنّ تلك الأصوات الشريفة لم تذهب سُدى، بل هي أوصلت فريقاً نخبوياً مقاوماً نتمثّل من خلاله جميعاً، وأنّ تلك الأصوات الشريفة كانت سبباً في كسر الآحادية الإلغائية داخل ​الطائفة السنية​ خصوصاً، وكانت سبباً في التعبير عن حقيقة انتماء البيارتة واللبنانيين عموماً ، هذا الانتماء الوطني الوحدوي العروبي حافظ ويحافظ على عروبة وأمن واستقرار لبنان والذي حافظ ويحافظ على وحدة الشعب والمؤسسات وصيغة العيش المشترك. (۹۸۶/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.