وقال هنية في كلمة هاتفية خلال مسيرة العودة جنوب لبنان مساء الثلاثاء، إن المجزرة التي ارتكبها العدو بغزة أمس دليل أن مسيرات العودة وغارات الشباب الثائر والكر والفر على الحدود والدخول إلى أرضنا المحتلة أدت إلى إرباك العدو؛ لكنه واجه المقاومة الشعبية بالنار والمجازر.
ونوه أن غزة قدمت لوحة مخضبة بدماء الشهداء في انتفاضة العودة والشباب الثائر في القدس والضفة، مبيناً أن مسيرات العودة من لبنان والأردن وكل مكان نجحت في خطف أنظار العالم أجمع عن أكبر حدث في تاريخ الكيان الصهيوني، وأن شعبنا كتب أنه لا يسلّم ولا يستسلم.
ودعا هنية الاحتلال إلى أن يحسب ألف حساب لغضب مقاومتنا وكتائبنا، قائلاً: لا تدخلوا في اختبار لصبرنا، وعليكم أن تحذروا من غضب مقاومتنا.
وأضاف: إياكم أن تراهنوا على كسر هذا الشعب العظيم؛ ففي جعبتنا الكثير، وعزيمتنا أمضى، وما جرى في غزة وفي أرض فلسطين والمسيرة المظفرة من كل مخيمات لبنان يؤكد أن مقاومة الشعب مستمرة، وقدرتنا على الصمود أكبر من تصورات العدو.
وتابع هنية: أقول لهذا المحتل ولكل الصامتين والشامتين إن المقاومة الشعبية ستتمدد بزخم لمساحات أخرى من تواجد الشعب الفلسطيني في الضفة والشتات والأرض المحتلة.
ولفت رئيس المكتب السياسي للحركة إلى أن شعبنا يكتب اليوم في مرحلة الانهيار والتيه السياسي التي تمر به القضية والمنطقة مواقفه بالدم، ولا يقبل شراء الأوهام ولا حرف بوصلة المقاومة أو إضاعة المسار.
وشدد أن حماس وكتائبها المظفرة وقوى المقاومة الفلسطينية والعربية وأحرار الأمة والعالم سيبقون الأوفياء لمسيرة شعبنا وعذاباته وتضحياته التي سطرها عبر 70 عامًا من المقاومة والبطولة والثورة والمواجهات المفتوحة مع العدو.
وأشار هنية إلى أن الحركة ثبتت موقفها للتاريخ برفض قرار ترمب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وسجلت شهادتها للتاريخ ومهرتها بالدماء الغالية وأكدت تمسكنا بحقنا.
من جانب آخر دعا هنية السلطة الفلسطينية إلى إعلان إلغاء اتفاق أوسلو وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني إلى جانب رفع العقوبات الانتقامية عن قطاع غزة.
كما دعا إلى وحدة الشعب الفلسطيني وبناء موقف موحد عبر الدعوة لعقد مجلس وطني توحيدي تشارك فيه حماس والجهاد والشعبية وكل الفصائل، وبناء إستراتيجية وطنية على أساس التمسك بالثوابت والمقاومة الشاملة. (۹۸۶/ع۹۴۰)