جاء ذلك خلال كلمات لوزراء خارجية عدة دول عربية خلال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية؛ لبحث خطة تحرك عربية في مواجهة قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس والعدوان الصهيوني المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني.
وحث وزير خارجية الجزائر، عبد القادر مساهل، المجتمع الدولي على تحمل مسؤوليته وإنصاف الشعب الفلسطيني والضغط على سلطة الاحتلال لحملها على الانصياع لمبادئ القانون الدولي.
وقال مساهل في كلمته: "نجدد دعمنا للشعب الفلسطيني ورفضنا للقرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".
من جانبه، اعتبر أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أن القرار الأمريكي بشأن القدس أدى إلى تعقيد الأمور ووضع عقبات أمام عملية السلام في الشرق الأوسط.
ومضى قائلا: "لا أمن في المنطقة دون حل عادل وشامل في إطار حل الدولتين".
وطالب قرقاش بـ"التدخل الدولي العاجل لحماية الشعب الفلسطيني، وألا يظل المعتدي دائما في أمن من العقاب".
على النحو ذاته، أدان وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة، استهداف المدنيين العزل من قبل قوات الاحتلال قائلا إن "اتخاذ إجراءات أحادية يعرقل جهود إرساء الامن والسلم في المنطقة".
وحذر من مغبة التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مطالبا بـ"إجراء تحقيق دولي عادل في المجازر الإسرائيلية".
كما طالب المجتمع الدولي بالعمل الجاد للوصول إلى سلام عادل وشامل في المنطقة.
بدوره، طالب وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، بـ"تعرية" الممارسات الإسرائيلية المهددة للسلم والأمن الدوليين أمام العالم، والاعتراف بالقدس عاصمة لفلسطين لكبح "عنجهية" إسرائيل.
وقال الصفدي: "لا يمكن أن تظل إسرائيل تقتل الأبرياء وتطمس الهوية العربية والإسلامية والمسيحية من دون رد فعل دولي قوي".
وأضاف أن بلاده ستظل تكرس كل إمكاناتها لمساعدة الفلسطينيين على حصولهم على حقوقهم وصون المقدسات الإسلامية والمسيحية، وكسر الانسداد السياسي وإنهاء الاحتلال كبقية شعوب الأرض.
وارتكب الجيش "الإسرائيلي"، الإثنين والثلاثاء، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، واستشهد فيها 62 فلسطينيًا وجرح 3188 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وكان المتظاهرون يحتجون عـلى نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، الذي تم الإثنين، ويحيون الذكرى الـ70 لـ"النكبة". (۹۸۶/ع۹۴۰)