وذكر الشيخ الناصري في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة بجامع الشيخ عباس الكبير في وسط الناصرية ثلاث أمور أعتبرها مهمة، الاول قضية الانتخابات والنتائج وممارسة الحق الانتخابي ضمن اهداف مرسومة من قبل المواطن نفسه والامر الثاني العطلة المدرسية ومدتها ومايجب على الجميع ان يعمل او يستثمر هذه الفترة الزمنية الطويلة، والامر الثالث والاخير هو اعطاء شهر رمضان حقه بغض النظر ان تكون صائما أو غير صائم.
وتطرق في القضية الاولى حول تكامل الانسان ولابد للإنسان ان يسير نحو التكامل، حيث جعله الله تعالى خليفة في الارض، مشيرا الى ممارسة الحق في الانتخابات ويجب ان تكون تلك الممارسة بوعي وادراك من قبل المواطن، وان المواطن الذي لم يذهب لممارسة حقه قد ينقسم الى قسمين مواطن له هدف واضح من عدم المشاركة واخر لم يكن له اي هدف.
ودعا الناصري الأشخاص الذين مارسوا مقاطعة الانتخابات بدون هدف او بهدف الى مراجعة الذات، متسائلا عن أهمية تلك المقاطعة ومناقشة اسبابها ونتائجها وماذا نتج عنها والتامل جيدا بنتائج المقاطعة.
وأكد ان المرجعية الدينية العليا لها حكمة بالغة في مفاصل عديدة من شؤون المجتمع وارادة من المواطن ان يمارس حقه في الانتخابات وان يكون مسؤولا عنه.
وفي الأمر الثاني، طالب الشيخ أسامة الناصري، من وزارة التربية بوضع برامج ترفيهية للتلاميذ والطلبة خلال العطلة الصيفية التي تصل الى اربعة أشهر وذلك من اجل ان نساهم في تنشئت الابناء نشأت صحيحة.
ودعا أولياء الامور من الآباء والامهات الى توفير الاجواء المناسبة والبيئة الملائمة للابناء خلال فترة الامتحانات وان نعمل على تشجيع الابناء من خلال الهدايا والخروج معهم بسفرات ترفيهية حتى نكن قريبين منهم ولم نغض النظر عنهم وهم بحاجة الى ذلك مؤكدا على التواصل المستمر من قبل الاباء والامهات معهم.
ونــوه سماحته الى وجود العديد من ادوات الفساد التي قد يغفل عنها الكثير من الاباء وقد يعرفها اغلب الابناء ،من خلال الهواتف المحمولة التي اصبحت جزء من الحياة اليومية.
وأشار سماحته الى ضعف الإقبال من قبل الشباب والاشبال للحضور الى البرامج الصيفية والمسابقات التي تقام في الجوامع والمراكز والجمعيات المختلفة وذلك بسبب حالة تقاعس الاباء في جلب الابناء الى تلك الاماكن.
وفي الأمر الثالث والأخير، تطرق الى اعطاء شهر رمضان حقه وحرمته بغض النظر ان تكون صائما أو غير صائم، مستعرضا بعض الامثال في البلدان الاوربية من احترام تلك الممارسات او الطقوس الدينية مؤكدا ان في البلدان الاسلامية توجد حالات من المجاهرة بالافطار، منوها الى حالة المجاهرة بالافطار تعدّ حالة من عدم الاحترام لهذا الشهر العظيم. (۹۸۶/ع۹۴۰)