وبحسب موقع "آستان نيوز" الإعلامي قال فضيلة الشيخ موحدي بعد مشاركته في ورشة عمل "الأمن، والقوانين، والخدمات" والتي أقيمت في قاعة الطوسي في مجمع البحوث الإسلامية للعتبة الرضوية بمشاركة ممثلي العتبات المقدسة والبقاع المتبركة في إيران؛ حيث قال: إنّ مبادرة العتبة الرضوية المقدسة في تأسيس اتحاد العتبات المقدسة والمزارات الشريفة هي خطوة مهمة جدا تساهم في نشر معارف أهل البيت(ع)، وترسيخ العقائد الدينية بين الموالين.
وأشار إلى أنّ المؤتمر الأول للعتبات المقدسة في العالم الإسلامي قد أقيم في مدينة مشهد المقدسة في العام 2015 برعاية العتبة الرضوية المقدسة، واستضافت العتبة الحسينية المقدسة والعتبة الكاظمية المقدسة المؤتمرين الثاني والثالث على الترتيب.
وأوضح أنه يشارك في هذا المؤتمر السنوي العتبات العاليات والمزارات المقدسة في العراق وفي إيران وسوريا، مشيرا إلى وجود الكثير من الفوائد والنتائج الإيجابية التي ترتبت على إقامة هذا المؤتمر منذ دورته الأولى.
وأشار مدير مركز الشؤون الدولية في العتبة الرضوية المقدسة إلى أنّه تم التوافق في اجتماعات لجنة ممثلي العتبات المقدسة على تشكيل ورشة عمل تنفيذية تضم ممثلين عن جميع العتبات والمزارات وتقيم اجتماعاتها في العتبة الرضوية، وتتمثل مهمة هذه الورشة في إقرار المشاريع المشتركة، وتبادل المعلومات والتجارب فيما بين العتبات المقدسة والمزارات الشريفة التي تشارك في المؤتمر السنوي.
وبيّن فضيلة الشيخ موحي محصل أنّ كل واحدة من العتبات والمزارات المقدسة في إيران والعراق وسوريا تمتلك إمكانيات ومزايا مختلفة عن غيرها مؤكدا على ضرورة تهيئة الظروف المناسبة لأفضل شكل من تبادل الخبرات والتجارب والإمكانيات بين ممثلي العتبات المقدسة مما يؤثر إيجابيا في أداء هذه المراكز الدينية وازدهار عملها في خدمة الإسلام والمسلمين.
واعتبر أنّ الأنشطة المشتركة التي تمت إلى اليوم بين العتبات المقدسة قد جاءت نتيجة للتعاون والتناغم بين هذه العتبات، وأضاف: هناك رسالة وأهداف مشتركة بين العتبات والمزارات الدينية وهي المساهمة في هداية بني البشر إلى طريق الحق والخير والصلاح ونشر المعارف الإسلامية الأصيلة وتعميق الاعتقادات الدينية وترسيخها استنادا إلى سيرة النبي الأكرم وآل بيته الأطهار ومعارفهم السامية، وعليه يقع على عاتق ورشة العمل المشتركة مسؤوليات كبيرة، وهذا ما يدركه المشاركون في الورشة؛ الذين يعملون بجد على تحقيق الأهداف المرجوة.
وقال: في القرآن الكريم هناك ذكر للإيمان إلى جانب العمل في أكثر من 75 موضعا، وهذا يعني أنّه يجب أن نبني مجتمعات تعمل وتؤكد على العمل، والعتبات المقدسة هي المكان الأفضل لإصلاح ثقافتنا فيما يخص الاهتمام بالعمل ومقارنته للقول، وللحض على الإيمان المترافق مع العمل.
وأعلن مدير مركز الشؤون الدولية في العتبة الرضوية المقدسة عن انعقاد المؤتمر الرابع للعتبات المقدسة في العالم الإسلامي في مدينة قم المقدسة وبضيافة مرقد السيدة فاطمة المعصومة(س)، وقال: سوف تقوم سبع ورش عمل تخصصية بإخراج ما مجموعه واحدا وعشرين مقترحا إلى مرحلة العمل والتطبيق خلال عام؛ ومن ثم تقديم تقرير تفصيلي حول ذلك أمام أعمال المؤتمر في قم.
واعتبر موحدي محصل أنّ إقامة مؤتمر العتبات العالي يعني بطبيعة الحال دفعا للبعض الحركات المنحرفة ليزيدوا من مهاجمتهم لمقولة الزيارة ومن محاولاتهم لصرف أنظار المؤمنين عن مراقد أهل البيت(ع) وعن المزارات الشريفة.
وأضاف: هناك من يقوم بإصدار أعداد كبيرة من المقالات والدراسات التي تهدف إلى تخريب مقولة الزيارة والحد من آثرها كدبلوماسية عامة في العالم الإسلامي، وهم يحاولون مستميتين الإساءة إلى الزيارة والحد من ثقافتها ومن تأثيرها في خدمة الإسلام والمسلمين والمجتمع الإسلامي.
وأضاف: يجب أن نستفيد من فرصة إقامة ورشات العمل التخصصية بأفضل شكل ممكن، ويجب أن نقم بتبادل التجارب والخبرات وبإطلاق المشاريع المشتركة عبر حوار علمي وعملي دقيق، ومن ثمّ الانتقال إلى مرحلة التنفيذ والتطبيق لمقررات ومخرجات المؤتمرات بأحسن نحو ممكن. (۹۸۶/ع۹۴۰)