وبحسب وكالة أنباء الحوزة، أنّ إدارة الحوزات العلميّة في إيران اصدرت بياناً أدانت فيه قتل الشباب الفلسطيني خلال المسيرة التي أطلقت بمناسبة إحياء الذكرى السنوية لنكبة الشعب الفلسطيني وانتقال السفارة الأمريكية إلى المناطق المحتلة في بيت المقدس، ونص البيان كالتالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ.
إنّ الخطوات الوقحة وغير العقلانية التي أقدم عليها الرئيس الأمريكي وعلى الخصوص اختيار القدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب ونقل السفارة الأمريكية إلى بيت المقدس رسمت نقطة سوداء أخرى في التاريخ السياسي الأمريكي وأوضحت مدى تأثير دور اللوبي الصهيوني في قرارات الحكومة الأمريكية. وجاء هذا القرار وسط رفض واسع من الدول والأمم وأكثر من مليار ونصف المليار مسلم في العالم وأحرارها ويعد ظلماً بارزاً بحق الشعب الفلسطيني المظلوم ونقضاً للقوانين والمعاهدات الدولية. ولا شك أن هذا القرار جاء بضوء أخضر من بعض الحكام الرجعيين في المنطقة وسيتسبب بتطاول الكيان الصهيوني أكثر فأكثر في التمادي في قراراتها الوحشية. ثم ان تقارن هذه الحادثة مع ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني وقتلهم وتهجيرهم من قبل الكيان الصهيوني الغاصب والمجرم والإرهابي دليل واضح على بطلان هذا الكيان.
إنّ الحوزات العلميّة والشعب الإيراني المسلم وأحرار العالم تأسياً بقائد الثورة الإسلامية (مد ظله) والمراجع العظام (دامت برکاتهم) تدين بشدة قتل الشباب الفسطيني خلال المسيرة التي أطلقت بمناسبة إحياء الذكرى السنوية لنكبة الشعب الفلسطيني ونقل السفارة الأمريكية إلى المناطق المحتلة في بيت المقدس وتعلن إنّ هذه الأعمال التعسفية والانتهاكات الجسيمة ستضيف على غضب المسلمين في العالم وسترفع من معنويات الشعب الفلسطيني وستكون دافعاً قوياً لمواجهة الكيان الصهيوني الإرهابي وتصاعد المظاهرات في القدس المحتلة. ولهذا تطالب إدارة الحوزات العلميّة في إيران المنظمات الدولية وخاصة منظمة التعاون الاسلامي والامم المتحدة إلى إدانة تصرفات أمريكا والكيان الصهيوني واتخاذ الإجرات اللازمة والمناسبة بحقهما.
ونأمل أن نشهد في شهر رمضان المبارك، ولا سيما في يوم القدس العالمي، وقفة الأمة الإسلامية والمستضعفين في العالم وأحرارها ضد هذا الكيان المجرم. (۹۸۶/ع۹۴۰)