وقالت المرجعيات في بيانٍ صحفيّ، اليوم: "في الوقت الذي يعتكف ويرابط ويصلي في الأقصى آلاف المسلمين، وتعيش الأمة المسلمة أجواء رمضانية تعبدية تتطلع به إلى اليوم الذي ينال فيه الأقصى حريته، والشعب الفلسطيني حق تقرير مصيره، تصر الإدارة الأمريكية وسفيرها في الكيان ديفيد فردمان على المساس بالأقصى ومشاعر 1.8 مليار مسلم من خلال الصورة التي تناقلها الإعلام، والتي يظهر فيها السفير فرحا مسروراً وهو يتلقى الهدية التي زال منها وجود الأقصى، ووضع مكانه الهيكل المزعوم".
والمرجعيات هي: مجلس الأوقاف والشؤون والـمقدسات الإسلامية، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء الفلسطينية، ودائرة قاضي القضاة في القدس، ودائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى في القدس.
وأشارت إلى أننا والمرابطين في فلسطين خاصة وفي العالم عامة نؤكد على رفضنا هذا الفعل ونستنكره، ونطالب الإدارة الأمريكية بسحب سفيرها العنصري الذي يتحدى المسلمين، ويستفزهم في أقدس مقدساتهم في ديارنا المقدسة والأقصى الذي هو حق خالص للمسلمين ولا يقبل الشراكة أو القسمة من أحد.
وطالبت المرجعيات أن تعتذر الإدارة الأمريكية وسفيرها للأمة الإسلامية بشكل علني وواضح، وأن تؤكد الإدارة الأمريكية حيادها واحترام الوضع التاريخي للمقدسات في مدينة القدس وفي المسجد الأقصى.
ورأت أن مثل هذه التصرفات الرعناء تشعل حرباً دينية لها أول وليس لها آخر، وأن الذي ينادي بهدم المسجد الأقصى سيهدم بيته ويهدم كيانه، وأن الذي ينادي ببناء أمجاده الخرافية على أمجاد غيره إنما يعيش حالة هستيرية جنونية تؤدي إلى دمار البشرية.
وطالب بيان المرجعيات الدينية منظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم وإدانة هذه السياسة من السفارة الأمريكية، ومحاسبة "إسرائيل" على انتهاكاتها تجاه القدس والمقدسات. (۹۸۶/ع۹۴۰)