ووصف تيار الوفاء اليوم الذي وقعت فيه مجزرة الدراز بـ "يوم عزّ فيه الناصر لهذا الشعب، وقد كان يوما مفصليّا بين مرحلتين، ويوما أفرز الحقائق ومحّص النّاس، ووضع ثورة 14 فبراير نحو آفاق جديدة من الحياة والثبات والإصرار".
وأشار البيان إلى أن المجزرة التي أدت لقتل الشهداء وجرح واعتقال المئات قد جرت بعد يومين فقط من لقاء حاكم البحرين بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، مضيفاً "نحيي ذكرى هذا الحدث لكي نشخص الأعداء من أدعياء الديمقراطية وحقوق الإنسان من الأنظمة والدول المنافقة، والذين لزموا الصمت المريب إزاء هذه الظلامة الكبيرة بحق سماحة الشيخ وعموم شعب البحرين وقضيته ومطالبه".
وقال "نستذكر هذا اليوم وذكراه مازالت حية وطرية في واقعنا، وفي وقت مازالت فيه دماء الشهداء غضة وقانية، ليبقى محفورا في عقولنا وقلوبنا، ولكي لانغفل عن عبرة هذا الحدث، وعبرة هذا اليوم ووقائعه".
وأردف البيان "نحيي هذا اليوم لنستذكر أكبر المظالم بحق ديننا ومعتقداتنا حيث جرّمت فريضة الخمس وصودرت الأموال الشرعية وحوصر الخطاب الديني واستبيحت دمائنا انطلاقا من العقيدة التكفيرية والإقصائية والإلغائية للحكم الخليفي البغيض، والذي سلّط على ديننا وعقيدتنا وشعائرنا كل وسائله وأدواته السياسية والإعلامية والقضائية والعسكرية، وهو مازال يفعل ذلك لكي يقضي على عقيدة العزة والعبودية لله سبحانه وحده ومبدأ الاستقلال عن النظام الطاغي وعشق الحرية في داخلنا، وهيهات يكون له ذلك".
وأضاف "يوم 23 مايو كان فرقانا اصطفى الله فيه الصادقين وذوي البصيرة والفداء، وكان اختبارا إلهيا قد ظهرت نتائجه سريعا لكي يبنى على مقتضاها، و قد عزز من ثورة هذا الشعب ومطالبه وشعاراته، وعرّى العصابة الخليفية بكل رموزها وسياساتها وحقيقتها ونهجها".
هذا وأكد تيار الوفاء في بيانه على تورط الإدراتين الأمريكية والبريطانية بتوفير الدعم والغطاء السياسي للنظام البحريني، محملاً إياهما المسؤولية المباشرة عن المجزرة التي حدثت في ذلك اليوم.
ووجه التحية في هذه الذكرى للحشود المؤمنة التي ذادت عن سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم عن وعي وبصيرة باعتبار رمزيته وموقعيته المعبرة عن ظلامة الدين وكل علماء الدين والقادة الأسرى في السجون والمنافي، مضيفاً "كما نقف إجلالا لدماء شهدائنا في هذا اليوم".
ختاماً، دعا تيار الوفاء الشعب البحريني لإحياء هذه الذكرى قائلاً "فلنحييها بما يليق بمقام شهدائنا الأبرار وظلامة ديننا في وقت مازال فيه سماحة الشيخ محاصرا وفي وضع صحي متدهور، ومازال فيه قادة الثورة ورموزها يتعرضون للاستهداف والتصفية، ومازال فيه الدين والوطن يأن تحت وطأة الإجرام". (۹۸۶/ع۹۴۰)