31 May 2018 - 14:52
رمز الخبر: 443930
پ
مدير مؤسسة التاريخ المقارن في الحوزة العلمية:
وبين حجة الاسلام محمدي أن الرؤية الحضارية لقضية القدس هي السبب الاساسي وراء دعم الجمهورية الاسلامية لقضية فلسطين، موضحا أن فلسطين تعد مفترق طرق بين ثلاث قارات؛ اسيا واوروبا وأفريقيا وهي مرتكز اقتصادي كبير وكانت منطقة آمنة على مر التاريخ ولذلك كل من يتمكن من السيطرة على هذه الاراضي يتمكن من نشر عقيدته في العالم".
مدير مؤسسة التاريخ المقارن في الحوزة العلمية حجة الاسلام محمدي

أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء أن حجة الاسلام والمسلمين محسن محمدي مدير مؤسسة التاريخ المقارن في الحوزة العلمية بين خلال ندوة "التمدن الاسلامي؛ استراتيجية المقاومة"، التي انعقد حول موضوع "فلسطين؛ الدفاع الوقائي" في صالة اجتماعات وكالة رسا للأنباء في قم المقدسة، بين المبادئ القرآنية والتاريخية للدفاع عن فلسطين.

وأضاف أن في هذه القضية توجد عدة رؤى وهي، الرؤية الوطنية، ورؤية مواجهة نظام الغطرسة والسلطة، والرؤية الدينية، والرؤية الحضارية.

وبين أنه حسب الرؤية الوطنية نحن كايرانيين لا يمكن أن ندافع عن فلسطين لانه بلد غير بلدنا، ولكن من حيث الرؤية الدينية يمكن أن نتدخل في هذه القضية لاننا مسلمون، كما أنه عبر رؤية مواجهة نظام الغطرسة والسلطة يمكن أن نلعب دورا في قضية فلسطين وكما يمكن لجميع احرار العالم أن يدعموا فلسطين، ولكن ينبغي أن نقول أن دعم الجمهورية الاسلامية في ايران لفلسطين وفق التعاليم القرآنية هي بسبب الرؤية الحضارية.

وتابع حجة الاسلام والمسلمين محمدي أن الشعب الفلسطيني بعدما شاهد النموذج الايراني في المقاومة والدفاع وكذلك المقاومة الاسلامية في لبنان اتخذ منحى جديدا لمواجهة الكيان الصهيوني.

وأكد مدير مؤسسة التاريخ المقارن في الحوزة العلمية على أن نهج الامام الخميني (ره) وقائد الثورة الاسلامية حول فلسطين نهج يفوق الرؤية الوطنية، موضحا أن نهج قيادات الثورة هو نهج حضاري لانه لم نجد في كلماتهم شيئا من امكانية الحوار او المفاوضات مع الكيان الصهيوني الغاصب فهم يصرحون بضرورة زوال الكيان الصهيوني.

وبين أن قائد الثورة الاسلامية متعهد بالقوانين الدولية ولكن عندما يعلن موقفه حول الكيان الصهيوني يخالف جيمع تلك القوانين ويصرح أنه لا يعترف باسرائيل والجمهورية الاسلامية ستدعم التيارات والحركات المعارضة لهذا الكيان الغاصب.

وتابع حجة الاسلام المسلمين محمدي، موضحا أن دعم فلسطين يمكن أن يجري عبر نظرتين مختلفتين؛ "فلسطين في نفسها" و"فلسطين في مواجهة الكيان الصهيوني"، مبينا أن الله تعالى اول من اعرب عن دعم فلسطين لانه عندما استقرت حركة الانبياء وبعث ابراهيم (ع) أمره الله أن يذهب الى الشام الذي تعتبر فلسطين الحالية من ضمنه ويستقر فيها ومنذ ذلك الزمان انتقلت حركة الانبياء الى الشام.

وأكد مدير مؤسسة التاريخ المقارن في الحوزة العلمية على أن وجود مسجد الاقصى في فلسطين وكونها كانت قبلة المسلمين الاولى ومعراج النبي (ص) من هناك كل هذه الامور تبين مدى اهمية هذه الارض.

وبين أن الرؤية الحضارية لقضية القدس هي السبب الاساسي وراء دعم الجمهورية الاسلامية لقضية فلسطين، موضحا أن فلسطين تعد مفترق طرق بين ثلاث قارات؛ اسيا واوروبا وأفريقيا وهي مرتكز اقتصادي كبير وكانت منطقة آمنة على مر التاريخ ولذلك كل من يتمكن من السيطرة على هذه الاراضي يتمكن من نشر عقيدته في العالم، ولهذا أن فلسطين تلعب دورا هاما في تشكيل حضارة اسلامية في العصر الحالي.

وأشار حجة الاسلام والمسلمين محمدي الى التيار الذي يحكم الكيان الصهيوني، قائلا: أن التيار اليهودي الذي يحكم الكيان الصهيوني اليوم هو نفس التيار الذي كان يقتل الانبياء، أن هذا التيار يحاول أن ينهي حركة الانبياء، هذا التيار هو نفس التيار الذي واجهه الرسول الاكرم (ص) منذ البداية ومن جانب آخر هذا التيار عمل باستمرار ليمنع ويوقف وصول الرسول الاكرم (ص) الى القدس الشريف.

وبين مدير مؤسسة التاريخ المقارن في الحوزة العلمية في قم المقدسة أن عدد نفوس اليهود في العالم قليل جدا، موضحا أن اليهود لم يتمكنوا من مواجهة هذا الكم الهائل من الناس ولهذا سلكوا نهج النفوذ والتسلل؛ هؤلاء على مر التاريخ حاولوا أن يتسللوا الى بلاط الملوك وقيادات البلدان كمستشارين واطباء. (986/ع971)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.