09 June 2018 - 15:41
رمز الخبر: 444047
پ
السيد حسن نصرالله:
أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله على أنه يوماً بعد يوم يتبيّن أهمية أن يكون للقدس يوم، لأن القدس هي حقيقة وجوهر الصراع الذي يدور منذ أكثر من ۷۰ عاماً ورمزه وعنوانه، كما أنها تتعرض لمؤامرات لاسيما نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة وما يُحكى عن "صفقة القرن" التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.
نصرالله

وفي كلمة له خلال الإحتفال الذي أقامه حزب الله في مارون الراس جنوب لبنان لمناسبة يوم القدس العالمي، أشار سماحته إلى أن الإمام الخميني اختار هذا اليوم ليكون مناسبة تتضامن فيها كل شعوب العالم وهذا الأمر عاد وأكده بعد رحيل الإمام الخميني، سماحة الإمام القائد (السيد علي الخامنئي) بقوة عندما وجّه خطابه باللغة العربية إلى الشباب العربي وطالبهم بأن يشاركوا في تحمل المسؤولية تجاه هذه القضية المقدسة.

ولفت السيد نصر الله إلى أن اختار مارون الراس لاحياء يوم القدس هذا العام مردّه رمزيتين هما القرب من فلسطين وروح التحدي.

ورأى سماحته أن مناسبة يوم القدس العالمي تزداد حضوراً وعنفواناً بالرغم من مساعي أعداء القدس لالغاء هذا اليوم ومحاصرته، مشيراً إلى أن الحضور الشعبي الكبير في هذه المناسبة يؤكد اليوم بأنها حيّة بقوّة في ضمائر شعوب العالم.  

ونبّه السيد نصر الله من أن القدس اليوم أمام تحديات ثلاثة أولها معركة ألا تعترف دول العالم وألا يستسلموا للقرار الأميركي، فالمطلوب من الدول العربية والإسلامية ألا تنساق إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل".

وأوضح أن التحديين الثاني والثالث يتعلّقان بالديموغرافيا وتغيير الهوية السكانية للمدينة المقدسة، وبمسألة المقدسات في مدينة القدس وبالأخص بيت المقدس والمسجد الأقصى وكل ما هو موجود داخل الحرم القدسي، منوّهاً إلى أن بقاء الفلسطينيين من المسلمين والمسيحيين في المدينة يمنع تغيير هويتها فهم حراس المدينة المقدّسة وهذا أعظم الجهاد الذي يمكن أن يمارسه المقدسيون.

وشدّد السيد نصرالله على وجوب أن يعمد بقية المسلمين في العالم لمساعدة المقدسيين بالمال لكي يصمدوا في المدينة، منتقداً قيام بعض الأثرياء العرب ودول الخليج من الخونة بشراء بيوت المقدسيين خصوصاً عند أسوار الحرم تحت عنوان أنهم عرب ودفعهم أموالاً طائلة وصلت إلى حدّ 20 مليون دولار، وبيعهم هذه العقارات للصهاينة. (۹۸۶/ع۹۴۰)

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.