وبعد الجولة الأولى التي انطلقت فجر الجمعة، تجددت التظاهرات في جولتها الثانية عصرا، وشارك فيها المواطنون من مختلف المناطق، ومنها العاصمة المنامة التي خرج أهلها في تظاهرة رفعت أعلام فلسطين وصورا لآية الله الشيخ عيسي قاسم وسط هتافات ثورية جددت الموقف الشعبي الرافض للتطبيع الخليفي مع إسرائيل.
كما انطلقت تظاهرات في الجولة الثانية شملت عددا من البلدات، ومنها سار، كرانة، المصلي، المقشع، كرزكان وغيرها.
وعلى مدى جولتين ثالثة ورابعة، انطلق حشد أكبر من التظاهرات امتدت على مدي البلاد، حيث خرج المواطنون في بلدات السنابس، الديه، باربار، توبلي، بوري، المعامير، البلاد القديم، شهركان، سماهيج، وغيرها، وعمدت القوات الخليفية إلى قمع عدد من التظاهرات، ومنها تظاهرة البلاد القديم، حيث شوهدت الغازات السامة وهي تمتد إلى داخل الأحياء السكنية.
وتسببت عمليات القمع التي شنتها القوات ضد تظاهرة بلدة نويدرات في اشتعال النيران في أحد المنازل، فيما عمدت القوات إلى مداهمة البلدة وملاحقة المتظاهرين.
وبالتوازي، أغلق محتجون الشوارع الرئيسية في عدد من المحاور، ومنها محور بلدات جدحفص، بوري، سند وغيرها.
يُشار إلى أن القوى الثورية المعارضة التي دعت إلي التظاهرات تحت شعار "القدس عاصمة الأحرار"؛ نظمت مساء الجمعة معرضا للصور وثق جانبا من الجرائم والانتهاكات في فلسطين المحتلة واليمن والبحرين، وحضر المعرض جمع من المواطنين والنشطاء وعوائل الشهداء. (۹۸۶/ع۹۴۰)