وجاء في بيانه ما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يتوانى الكيان الخليفيّ المجرم بين حينٍ وآخر عن كشف وجهه الحقيقيّ بكلّ وقاحةٍ، عبر التطبيع والارتماء في حضن كيان العدو الصهيونيّ الغاصب، خلافًا للإرادة الشعبيّة لأبناء البحرين الأصلاء، وذلك بشتى الوسائل والحجج، وعلى مختلف الصعد والمجالات، السياسيّة والإقتصاديّة والدبلوماسيّة والأمنيّة، فضلًا عن المساعي المستمرة في الآونةِ الأخيرة لبناء العلاقات الإجتماعيّة والرياضيّة، واستغلال الفرص المستفزة للمشاعر الإنسانيّة لفتح آفاقٍ جديدةٍ في التطبيع المقزّز مع هذا الكيان الواهن بالزيارات المتبادلة بينهما، والثناء على جرائمه ضدّ الشعب الفلسطينيّ المقاوم وتبريرها.
وفي جرأةٍ سافرةٍ أعلن الكيان الخليفيّ الخائن للقضيّة المركزيّة الأولى وهي فلسطين عن عزمه تدنيس أرض البحرين مجدّدًا، باستضافته وفدًا صهيونيًّا خلال اجتماع لجنة التراث العالميّ الذي تنظمه منظمة اليونسكو وبالتعاون مع هيئة الثقافة والآثار، وذلك في 24 من الشهر الجاري، وحتى الرابع من يوليو/ تمّوز 2018.
إنّنا في ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير، وإذ نجدّد موقفنا الذي هو موقف شعبنا الأبيّ بشيعته وسنّته الرافض للتطبيع مع كيان العدوّ الصهيونيّ الغاصب، نؤكد لعموم الأحرار في العالم، وللشعب الفلسطينيّ المقاوم على وجه الخصوص، أنّ مواقف الخيانة والتزلف من الديكتاتور حمد للعدو الصهيونيّ لا تمثّل البحرين وشعبها، وهو منفذٌ لأوامر أسياده الأمريكيّين والبريطانيّين والسعوديّين، ونجدّد دعمنا لحق الشعب الفلسطينيّ البطل في مقاومة هذا العدوّ بشتى الوسائل المشروعة، وتمريغ أنف الإدارة الأمريكيّة في وحل مشاريعها الإجراميّة.
كما نلفت إلى عدم استغرابنا من مستوى التقدّم في تطبيع العلاقات بين هذين الكيانين المجرمين أحدهما مع الآخر، فكلاهما خرج من رحم الإدارة البريطانيّة الخبيثة الداعمة لممارساتهما الإجراميّة في البحرين وفي الأراضي الفلسطينيّة المحتلة. (۹۸۶/ع۹۴۰)