وقال قاسمي في تعليق على تصريح مسؤول اميركي دعا الى وقف النفط الايراني: يبدو ان ترامب نسي ان العالم المعاصر ليس كما في السابق وفي ظل التطور التكنولوجي والدور المؤثر للرأي العام في القضايا السياسية والدولية.
واضاف: ان اميركا لايمكنها ويجب عدم استمرارها وتعيدها للسيسات الفاشلة والاحادية الجانب، وهي السياسات التي كانت دوما محل انتقاد في دعايات ترامب الانتخابية للادارات السابقة في بلاده، يجب على اميركا القبول بانها فقدت مكانتها السابقة في العالم.
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية قائلا: ربما تخلق اميركا مشاكل للدول، ولكن بطبيعة الحال وفي نهاية المطاف فان شعوب العالم والدول تاخذ بنظر الاعتبار مصالحها، ويعتبرون سلوك واشنطن مهينا تجاه باقي الدول، وفي المستقبل لن يؤيد العالم هذه الممارسات.
واعتبر قاسمي ان فرض دولة ما سياسة احادية الجانب على الدول الاخرى هي سياسة العصور الوسطى، مضيفا: في الوقت الحاضر فان اي دولة لايحق لها ان تفرض رغباتها على الآخرين، وان الدول الاخرى ترفض مثل هذه السياسة، كما ان سياسات ترامب ستدفع اميركا باتجاه انفاق عشرات مليارات الدولارات على الصعيد العالمي نتيمة التصرفات التي لا تنسجم مع الحكمة والحقائق العالمية، وستبوء بالفشل بعد مدة.
واعرب قاسمي عن اسفه لان الولايات المتحدة الاميركية لم تدرك لحد الآن الحقائق الدامغة للثقافة والحضارة وونزعة الاستقلال لدى الشعب الايراني، ومازالت تستخدم اساليب فاشلة وخاطئة تماما.
واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستقاوم هذه الضغوط ، وقال: ان ترامب سواء بانسحابه غير القانوني من الاتفاق النووي او سياساتها الاحادية الجانب بصدد ارغام الجمهورية الاسلامية على اتخاذ اجراءات منفعلة وغير حكيمة، الا ان ايران وبالرغم من هذه الضغوط ستواصل انتهاج السياسات السلمية ومكافحة الارهاب، وستبذل مساعيها كما في السابق في سياق احلال الامن والاستقرار في المنطقة.
واكد قاسمي ثقته بان العالم المترابط اليوم لايطيق دولة تحاول املاء مطالبها اللامشروعة، وقال: ان سياسة ممارسة الضغوط والحظر لن يكون لها أي تأثير في المستقبل كما كان الحال في الماضي، وستؤدي فقط الى زيادة انعدام الثقة والعداء في ايران والمنطقة ضد اميركا.
واختتم المتحدث باسم الخارجية الايرانية قائلا: نأمل بان بان تتعاطى الولايات المتحدة بطريقة متوازنة وحكيمة وبمنأى عن اي شكل من اشكال التطرف من قبل بعض المسؤولين المتشددين في الادارة الاميركية والتي ستؤدي سياساتهم الى انعدام الامن والاستقرار في المنطقة والعالم. (۹۸۶/ع۹۴۰)