30 June 2018 - 16:55
رمز الخبر: 444375
پ
الشيخ الكعبي:
استنكرَ الامينُ العامُ للمقاومةِ الاسلاميةِ حركةِ النجباءِ الشيخ اكرم الكعبي باشدِّ العباراتِ جريمةَ اعدامِ الابرياءِ المختطفين على يدِ العصاباتِ الارهابية.
الشيخ أكرم الكعبي

الشيخِ الكعبي في بيانٍ قدَّمَ تعازيَهُ لعوائلِ الشهداءِ المغدورينَ واصفاً الفاجعةَ باَنَّها حادثةٌ كبيرةٌ وذاتُ دلائلَ خطيرة. وطالَبَ سماحتُهُ الجهاتِ المعنيةَ بالسماحِ لفصائلِ المقاومةِ والحشدِ الشعبيِ بتطهيرِ الطريقِ منَ العصاباتِ والثأرِ للشهداء. كما دعا القُوى السياسيةَ لاتخاذِ موقفٍ صارمٍ لإيقافِ تسليحِ المليشياتِ التابعةِ لسياسيي منصاتِ الفتنةِ ومنعِ الاميركيِ من تدريبِهم في قاعدةِ عينِ الاسدِ، وشدَّدَ اَيضًا على ضرورةِ سحبِ السلاحِ من الميليشياتِ الانفصاليةِ وكذلك السلاحِ التركيِ من دواعش السياسةِ في الموصلِ وكركوك.   

ما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ.

صدق الله العلي العظيم.

بقلوب يعتصرها الألم والحسرة نعزي عوائل الشهداء المغدورين سائلين المولى أن يلهمهم الصبر والسلوان ، على هذه الفاجعة التي تعتبر بحق حادثة كبير ة ودلائلها خطيرة.

فالتعاطف مع دموع الاطفال الابرياء والتفاعل مع العوائل الآمنة لمنع اجتثاث البسمة منها وتوشيحها بالسواد ليس بالهين ، وأن يثور الغيارى لنداء طفلة تناشد بقلبها الصغير و البريء كي لا تتيتم ليس بالهين، وأن ينتفض الشرفاء حتى لا تثكل الأمهات ليس بالهين.

كفى البعض سكوتا ومجاملة لدول الشر الغربية والوهابية التي مازالت تختبئ بجرائمها خلف اكذوبتهم وصنيعتهم داعش، فلا تختبروا صبر شعب جربتموه حينما انتفض قبل اربع سنوات فأنتج من ابنائه حشدا شعبيا .

كفى مجاملة لزعماء منصات الفتنة واعادتهم بصفقات سياسية مشبوهة ليرقصوا في مؤسسات الدولة على دماء شعبنا ويمتصوا تراث ايتامهم بسخرية وعدم اكتراث لجرح الوطن.

اليوم الجميع أمام تجربة صعبة وتاريخية والشعب يراقب هل ستقدم التنازلات لاجل السلطة ام السلطة لا تساوي جناح بعوضة عند الاشراف ان لم تكن لخدمة المواطن وحماية الابرياء ومنع اعداء العراق من العبث فيه .
ففي الامس فجعنا بكوكبة من الشهداء الابرياء من كتائب حزب الله بقصف صهيوامريكي واليوم نفقد مجموعة من الابرياء بحقد وهابي ومازلنا نفقد ونفقد… ما دام البعض يثق بالعدو ويعادي الصديق ويجامل المجرم ويسعى لتقييد المجاهدين المقاومين المضحين.

ألم يكفِ دول الشر هذه اختباؤها خلف اكذوبتها داعش ..

ألم تفتح البصائر لدى البعض ممن مازالوا يثقون بهم ويفتحوا لهم سماء العراق وارضه ليعيثوا بفسادهم ويوغلوا بدمائنا ويرسخوا استعمارهم.

ألم يأن للقوى السياسية لتتخذ موقفا صارما لوقف تسليح المليشيات التابعة لسياسيي منصات الفتنة ومنع الاميركي من تدريبهم في قاعدة عين الاسد وسحب السلاح من المليشات الانفصالية وكذلك السلاح التركي من دواعش السياسة في الموصل وكركوك.

ثم نطالب الجهات المعنية بأن يسمحوا لنا بتطهير هذا الطريق من هذه العصابات والثأر للشهداء فلا يشعر بمعاناة شعبنا إلا من عاشها وبقي معه يشاركه آلامه واحزانه.

وختاما أخص بكلامي الطفلة فرح … لا تطلبي الثأر من احد فحتما سيثأر لك الله الذي اعلنتي حبه أمام الملأ وعلى رؤوس الاشهاد ودموع عينيك تنهمر من قلبك البسيط. (۹۸۶/ع۹۴۰)

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.