02 July 2018 - 11:49
رمز الخبر: 444404
پ
شكّلت العَتَبتان المقدّستان الحسينيّة والعبّاسية وفداً رفيع المستوى من أجل تقديم التعازي والمواساة لذوي الشهداء السعداء المغدورين الذين طالتهم أيادي الإرهاب الداعشي مؤخّراً.
الشيخ صلاح الكربلائي وجمعٌ من منتسبيها

وكان في استقبال الوفد أهل وأقارب الشهداء، وقد مثّل العتبة العبّاسية المقدّسة رئيسُ قسم الشؤون الدينيّة فيها الشيخ صلاح الكربلائي وجمعٌ من منتسبيها.

الخطوة جاءت استكمالاً لجهد العتبة العباسية المقدسة خلال أزمة الاختطاف بالتواصل مع ذوي المخطوفين وبذل ما يستطيعونه من جهد لإنقاذهم، وهو أمر طبيعي ضمن سعيها المتواصل من أجل مدّ جسور الألفة والمواساة والتواصل بين شرائح المجتمع العراقيّ من جهة، وعتبات كربلاء المقدّسة من جهةٍ أخرى.

أهالي الشهداء المغدورين عبّروا عن شكرهم وامتنانهم لهذه المبادرة التي تنمّ عن عمق الترابط بين العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية وأهالي المحافظة، وهذا ليس بالأمر الغريب عليهم فلهم من المواقف ما لا يُعدّ ولا يُحصى، وقد أثنوا بصورةٍ خاصّة على الدّور الفعّال الذي لعبته العتبةُ العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بمتولّيها الشرعي سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه) الذي كان متابعاً لهذه القضية منذ اللّحظات الأولى لاختطافهم، حيث وجّه بمتابعة هذه القضيّةو إجرائه اتّصالاتٍ موسّعة وكبيرة مع الحكومة المركزيّة والقوّات الأمنيّة من أجل تعقّب أثرهم وإطلاق سراحهم، لكن جرت الأمور باتجاه آخر.

فذهبوا شهداء سعداء ليلتحقوا بقوافل الشهداء السعداء الذين أُريقت دماؤهم الطاهرة على مذبح الحرية من أجل أن يبقى هذا البلد حرّاً كريماً دون أن تدنّس أرضه عصابات داعش الإرهابيّة.

رئيسُ قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة الشيخ صلاح الكربلائي بيّن لنا قائلاً: "تلقّينا بألمٍ وحسرة نبأ استشهاد هؤلاء الثلّة الطيّبة من أبنائنا، الذين كانت لهم بصمةٌ وأثرٌ واضح منذ انطلاق فتوى المرجعيّة الدينيّة العُليا للدفاع عن العراق ومقدّساته، وكانوا أحد أهمّ شركاء النصر من خلال مواكب الدعم اللوجستي لإخوانهم المقاتلين، حتى شاء الله تعالى أن يلتحقوا بركب الشهداء الذين استُشهدوا دفاعاً عن تربة وحياض هذا البلد، فكان حضورنا اليوم هنا هو من أجل تهنئة ذويهم بهذه المنزلة التي ارتقوا اليها وهي منزلة الشهداء، ولمواساتهم وتقديم التعازي لهم وأن يتأسّوا بالإمام الحسين وأهل بيته(سلام الله عليهم)، وقد نقلنا لهم مواساة وتعازي المتولّيَيْن الشرعيَّيْن للعتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية وكافة منتسبيها". (۹۸۶/ع۹۴۰)

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.