اضاف في خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت "ان سياسة الطمع والاستئثار عند البعض لم تعد خافية على احد والمطلوب هو التواضع والاعتراف بالاخر بنية الشراكة الوطنية لا بنية الصفقات والمحسوبيات".
ودعا الى قراءة التاريخ والتعلم من التجارب الماضية عندما حاول بعض الاطراف الاستئثار بالوطن وبمقدراته لوحده ما ادى الى خرابه حيث دفع اللبنانيون اثمانا غالية جراء ذلك". وموضحا "ان استقرار البلد لا يقوم الا على التفاهم والمشاركة واعطاء كل ذي حق حقه".
وعن اشكال العاقورة نبه الشيخ شريفة من الفتنة وقال :" لمصلحة من نكء الجراح من خلال خلاف عقاري منذ عشرينيات القرن الماضي يطفو الان على السطح وبعض المراكز المؤثرة تنصب نفسها مكان القضاء وتزيد في الطين بله عندما تصف الطرف الاخر بالمعتدي حيث هكذا تعبيرات نسمعها من وقت لاخر وخصوصا عندما حصل في السابق نزاع مماثل ومن هذا الشكل وكأن هناك نهجا مبرمجا من قبل هذا البعض الذي لا يرى المشكل وحله الا من خلال عين واحدة وطائفية اذا صح التعبير".
وتابع :"الشيعة من ديدنهم رفض الظلم وغالبية شهدائهم ضد العدوان الصهيوني ورفع الظلم عن كاهلهم وهم اصحاب مبادىء باتت معروفة وفي مقدمها مصلحة الوطن وعيشه المشترك ووحدته الوطنية وقد عبر عن ذلك تاريخهم وتاريخ لبنان من مؤتمر وادي الحجير بقيادة الامام عبد الحسين شرف الدين ومرورا بكل حراك الامام موسى الصدر وصولا الى وقتنا الحاضر حيث قدمنا الغالي والنفيس لنحمي بلدنا كما الجرود البقاعية والجبلية التي التهبت واحرقت المحتلين التكفيريين وقبلهم المحتل الاسرائيلي لذلك نأمل من هذ البعض ان لا يصدر الاحكام القضائية ويترك الامر لاصحاب الاختصاص لنصل الى حلول تحمي وحدة ابناء هذه المنطقة ولا تفرقهم عن بعضهم البعض".
وسأل الشيخ شريفة عن "الضجة المفتعلة حول التوظيف في بعض المؤسسات الامنية حيث تحرك بعضهم بشكل مريب بعيدا عن الحقيقة ولتعميتها عن اعين الناس وفي توقيت غير موفق لكن نحن دائما نحسن الظن وبهذه القضية سنكون كذلك".
وعن قضية فلسطين اعتبر الشيخ انه بعد الاحتلال الصهيوني سنة 1948 لفلسطين تحركت الدبلوماسية العربية لاقناع العالم الغربي بحق الفلسطينيين بارضهم والعودة اليها فماذا تغير لنحتاج اليوم الى دبلوماسية تقنع بعض العرب باحقية القضية الفلسطينية ومركزيتها وبقائها حية وصولا الى تحربرها". (۹۸۶/ع۹۴۰)