وذكرت الوفاق أن حصار منطقة الدراز بدأ عندما أسقط النظام جنسية سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم واغلق خلالها أكثر من 16 مدخلاً للمنطقة وقام بوضع الأسلاك الشائكة والحواجز بمختلف أنواعها لمنع دخول او خروج اي احد حتى ولو مشياً على الأقدام او بشكل منفرد الا من خلال النقاط الامنية التي يتعرض فيها المواطنين أحياناً للإهانات والاعتقالات ولم يسلم من ذلك حتى النساء والأطفال.
واكدت الوفاق ان الحصار بدأ في 20 يونيو 2016 وبدأ النظام برفع الحواجز العسكرية والنقاط الامنية في 11 يوليو 2018 ومارس النظام خلالها أطول عملية استهداف وخنق للمنطقة واهلها وكل ما له علاقة بالحرية والعلاقات الانسانية ومنع صلاة الجمعة الاساسية في البحرين وقطع شبكات الانترنت وتقييد حركة التجارة ومنع بعض البضائع والخدمات من الدخول لفترات طويلة.
وقالت الوفاق ان فترة الحصار شهدت مجزرة بشعة عندما هاجمت قوات واجهزة النظام العسكرية والأمنية المدججة بالأسلحة النارية التجمع التضامني السلمي مع سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم في 23 مايو 2017 وقتلت خمسة شهداء بدم بارد بعض قتل من مسافة لا تزيد على متر واحد، واستشهد في ذلك اليوم كل من الشهيد محمد كاظم ناصر والشهيد محمد الساري والشهيد احمد العصفور والشهيد محمد حمدان والشهيد محمد العكري، واستشهد في مارس 2017 الشهيد مصطفى حمدان، فيما اعتقلت قوات النظام قرابة الـ 300 مواطن ومارست بحقهم التعذيب الوحشي الممنهج فيما أصيب عدد بعاهات مستديمة فقدوا خلالها اجزاء من اجسادهم بسبب البطش والقمع الوحشي لذلك التجمع التضامني السلمي.
وقالت الوفاق بأن فترة الحصار شهدت إصابة سماحة آية الله قاسم بالمرض الذي يعالج عنه سماحته الآن.
وحيت الوفاق صبر وارادة اهالي الدراز الذين بقوا صابرين وشامخين بارادة صلبة في سبيل احقاق الحق والتمسك بالتضامن مع القائد الكبير والاصرار على المطالَب المحقة والمشروعة. (۹۸۶/ع۹۴۰)