واشار الشيخ بحسون في احتفال اقيم لمناسبة ذكرى ولادة الإمام الثامن من أئمة أهل البيت الإمام علي بن موسى الرضا عليهم السلام جميعا وبرعاية مكتب الشؤون الاجتماعية في هيئة التبليغ الديني في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وبالتعاون مع بلدية الهرمل، الى انه لا بُدّ أن يكون العدل هدفاً لكلّ حرّ شريف وصل إلى سدة الحكم، بمعنى أن يسعى لانتشار العدل بين الناس، ومن جملة العدل ما يُعرف بالإنماء المتوازن بين المناطق بأن لا يفضل الحكام السياسيون منطقة على منطقة في قضية الإنماء، فكما أن الكثير من المناطق اللبنانية كان فيها إنماء مهم، على السياسيين أن يعتنوا ببقية المناطق التي عاشت حرماناً وإهمالا لفترة طويلة من الزمن من قبل السياسيين أو أكثر السياسيين كي لا نأخذ الكل جملة واحدة. ومن تلك المناطق التي عاشت حرماناً طويلاً هي منطقتنا العزيزة منطقة بعلبك الهرمل، التي عاش أهلها الامرّين، وقد قدموا خدمات جليلة لهذا الوطن، خدمات قد يعجز الكثيرون في لبنان أن يقدموا مثلها، خصوصاً وقد عُرفت بخزان الدفاع عن هذا الوطن في وجه الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.
اضاف "الكل يتبرأ من الدولة لأنّ الظلم صدر من جهة الدولة، فالكل يحاول أن يتبرأ من هذا الظلم والحيف الذي وقع وما زال مستمرا على هذه المنطقة وأبنائها، ولأجل أن يحمِّل المسؤولية لغيره، وكأنّه صاحب أقدس منظومة إنسانية يحملها في نفسه مع أنه غائب عن أهله وشعبه، لذلك نحن لا نطالب الدولة وإنّما نطالب الحكومة، أي حكومة تأتي الى لبنان يجب أن تحدد وظيفتها وواجباتها أمام المناطق لتعطي الأولوية للمناطق المحرومة كما هو الحال في منطقة بعلبك الهرمل". (۹۸۶/ع۹۴۰)