أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء أن السفير الايراني الاسبق في لبنان محمد علي مهتدي اشار خلال ندوة حول "ابعاد واثار ونتيجة تهويد فلسطين" والتي انعقدت في مؤسسة الدراسات الاستراتيجية "انديشه سازان نور"، الى قانون القومية اليهودية التي تم التصويت عليه في الكنيست الصهيوني، مصرحا أنه منذ احتلال اول مناطق في فلسطين من قبل الصهاينة نشأ سؤال حول امكانية تشكيل دولة يهودية في فلسطين.
وأضاف انه وفق كتاب "التلمود" اليهودي المقدس انه ليس لليهود حق في تشكيل دولة يهودية وهذا الامر يعد محرما عليهم ولذلك نتانياهو اليوم قد ارتكب امرا محرما عند اليهود حيث يريد تشكيل دولة يهودية في الاراضي المحتلة.
وبين مهتدي ان تشكيل دولة يهودية في الاراضي المحتلة يخالف الديمقراطية التي تبتني على الحقوق المدنية، موضحا أن تشكيل الدولة اليهودية يعني نهاية الديمقراطية ويخالف التعاليم اليهودية والشعارات التي يرفعها الغرب والتي يدعي دائما الدفاع عن الديمقراطية، وبهذا يقوم نتانياهو بابطال جميع الشعارات التي رفعوها خلال 50 عاما.
واكد سفير ايران الاسبق في لبنان على أن الكيان الصهيوني اليوم اصبح عبئا على الغرب واروبا، قائلا: أن الكيان الصهيوني في الاونة الاخيرة فقد المكانة والاهمية التي كان يتمتع بها في الماضي لدى امريكا والدول الغربية ولذلك اليوم امريكا لا ترغب بتقديم دولارا واحدا للكيان الصهيوني.
وأشار الى أن الامريكان في عهد جورج دبليو بوش كانوا يؤكدون بان اسرائيل دولة يهودية، مبينا ان الامريكان بعد هذا الادعاء لم يجدوا اي حجة او توافق مع المبادء الدولية ولذلك لا يمكن تشكيل دولة يهودية.
وختم مهتدي بطرح سؤال، قائلا: أن اليوم اكثر من ثلاثة مليون انسان غير يهودي يعيش في الاراضي المحتلة في فلسطين فماذا يكون تعامل الكيان الصهيوني مع هذا الكم الهائل من الناس؟، موضحا أن الكيان الصهيوني اليوم اعلن عن ضم الجولان المحتل للدولة اليهودية في حين أن اغلب سكان هذه المنطقة من المسلمين وكذلك في كثير من الاراضي المحتلة الحال هكذا فماذا يكون تعامل الكيان الصهيوني معهم؟ هل يقوم بقتل هؤلاء الناس؟، مبينا أن قائد الثورة الاسلامية اكد على عدم امكانية تشكيل الدولة اليهودية. (986/ع976)