والقى عبدالله في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمة تحدث فيها عن أن "الإسلام كدين، أنزله الله إلينا ليكون طريقا للسعادة والعيش الكريم ولكن المشكلة ليست في الإسلام وقدرته على قيادة الحياة بل في المسلمين الذين تركوا الإلتزام بتعاليم الإسلام وتوجهوا إلى اتباع القوانين الوضعية التي كانت سببا في حروب ومشاكل جعلت الحياة صعبة وجعلت الإسلام مجرد طقوس عبادية وأبعد عن جوانب الحياة كافة ولكي يعود الإسلام ليقود الحياة لا بد من عودته بكل تشريعاته وقوانينه".
وفي اليوم الثاني، شارك مزهر في ندوة بعنوان "الإسلام طريق لسعادة البشرية" تحدث فيها عن "الأحكام الشرعية التي فيما لو طبقت لن تكون هناك المآسي التي تعاني منها الإنسانية اليوم، خاصة على المستوى النفسي والاجتماعي وخاصة في المجال الأسري".
وتكلم عبد الله في محاضرة أخرى بعنوان "الإسلام دين الرحمة" معددا "معالم الرحمة في الأحكام الإسلامية، وقال: "السبب في طرح موضوع الرحمة اليوم هو الصورة المشوهة التي رسمتها الجماعات الإرهابية التكفيرية فحولته من دين رحمة إلى دين قتل وإجرام، والمطلوب من العلماء والمفكرين والمثقفين أن يبينوا مفاهيم الدين الإسلامي الحنيف ويفضحوا الخلفيات التي انطلق منها هؤلاء في محاولة تشويه الدين الإسلامي كأسلوب من أساليب مواجهة محور المقاومة الذي انتصر عليهم بالإسلام والدين الإسلامي".
وفي الجلسة الختامية تحدث عبد الله عن "القضية الفلسطينية انطلاقا من الإسلام يقود الحياة"، فاعتبر:"أن المؤامرة على فلسطين والسعي لاحتلالها لم يبدأ من العام 1948 بل كان يخطط له في بريطانيا منذ العام 1905 عبر مؤتمر كامبل هاملتون، ثم تطور إلى وعد بلفور وسايكس بيكو، إلى أن وصل إلى نهاية المطاف في صفقة القرن التي ستكون نهاية الصراع مع العدو الصهيوني بانتصار محور المقاومة وعودة فلسطين إلى حضن الأمة الإسلامية". (۹۸۶/ع۹۴۰)