شكك السيد الطاهر الهاشمي، عضو المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، في نوايا الإعلام المصري والعربي، الذي احتفى بشخص لبناني يدعو إلى الوحدة بين السنة والشيعة، ومواجهة الإرهاب والأفكار المتطرفة، وإفراد مساحات من المواقع والصحف ووسائل الإعلام لهذا الشخص المحسوب على المذهب الشيعي، لمجرد أنه ينادي بالتقريب بين المذاهب الإسلامية، وتحديدًا السنة والشيعة، في حين أنه سبقته دعوات كثيرة في نفس الإطار من مراجع الشيعة في العراق وإيران قوبلت برفض سني، ما يدعو إلى الريبة.
وقال الهاشمي، في بيان صادر عنه، إن الشيعة يوميا في واجهة الاستهداف من قبل وسائل الإعلام المصرية والعربية، وأنهم ليل نهار يتم التحريض والتشهير بهم ولكن "نحمد الله أن هناك من بدأ يستمع إلى الآخر"، مضيفًا أنه لسنوات طويلة بل لعقود دعا مراجع الشيعة الكبار في النجف الأشرف وقم المقدسة، للوحدة بين السنة والشيعة ومواجهة الأفكار التكفيرية، وهي المطالب التي كانت تواجه بوع من «الشكوك» و«الريبة» من قبل الحكومات العربية، والمؤسسات الدينية السنية، باعتبارها تشكل اختراقا للبيئة السنية.
وأبدى تعجبه، من قبول دعوة المرجع الشيعي اللبناني والاهتمام بها، في حين أنه لعقود طويلة حمل المرشد الايراني آية الله السيد على الخامنئي، والمرجع آية الله السيد علي السيستاني، لواء الدعوات إلى الوحدة الإسلامية والتقارب بين الشيعة والسنة، ولكن هذ الدعوات كانت تواجه برفض من قبل المؤسسات السنية، وأيضا لعقود طويلة دعى المراجع الشيعية إلى محاربة الفكر المتشدد والتكفيري، وإنقاذ وتحصين الشباب من هذه الأفكار التي تهدد شباب الأمة الإسلامية.
وقال الهاشمي: "نؤيد محاربة الإرهاب وندعو لمؤتمر جامع لعلماء الشيعة والسنة للاجتماع لوضع روشته جامعة لمحاربة أفكار التطرف والتشدد والتأكيد على الوحدة الاسلامية في مواجهة كل ما يستهدف المسلمين".
وتابع: "نتفق ونؤكد على عدم النيل والإساءة إلى رموز الشيعة والسنة، ووضع آلية تلزم اي شخص في أي مكان باحترام رموز السنة والشيعة ومن يخرج عن ذلك يتعرض للمعاقبة وفقا لقانون في كل دولة".
وطالب بالعودة إلى أحاديث وتصريحات وبيانات السيد علي الخامنئي، حول الوحدة الإسلامية وهى كافية أن تفي بالغرض المنشود، وأيضا كلام السيد السيستاني، عن أهمية الوحدة وتحصين الشباب من الإرهاب ورفضه للإساءة الي رموز السنة.
واستطرد قائلا: "لعقود طويلة تحمل الجمهورية الإسلامية لواء الدعوة الی الوحدة الإسلامية، وتدعو إلى لقاء بين شيخ الأزهر والمراجع الشيعية خاصة السيد الخامنئي والسيد السيستاني، من أجل هذه الوحدة، لأن ما يأتي من أهل الثقة والحل والعقد يحظى بمكانة وقبول لدى عامة المسلمين، وعندما يفتي السيد الخامنئي أو السيد السيستاني فإن لهما تأثير كبير في الوسط الشيعي لأن معظم الشيعة يقلدوهما". (۹۸۶/ع۹۴۰)