وبحسب وكالة مهر للأنباء أن خطاب الرئيس حسن روحاني بدأ عن الساعة التاسعة وواربعين دقيقة بتوقيت العاصمة الايرانية طهران وقد بثته القناة الايرانية الاولى وكذلك قناة الخبر بالاضافة الى الاذاعة الايرانية.
وفي مستهل خطابه أكد الرئيس الايراني حسن روحاني أن الرئيس الأمريكي ترامب قد نكث بعهود بلاده، منوها إلى أنه لا معنى للمفاوضات في ظل العقوبات الاقتصادية.
وأوضح رئيس الجمهورية الاسلامية حسن روحاني قائلا " لقد امتلك شعبنا في السنوات الأخيرة تجارب جيدة من المسؤولين الأمريكيين وكذلك من المسؤولين في ايران،
للتفاوض أصول ومبادئ وأولها المصداقية
وأشار إلى تصريحات ترامب الاخيرة والتي زعم فيها أنه يرغب في اجراء مفاوضات مع ايران وقال روحاني " الذي يزعم بأنه يرغب في التفاوض عليه أن يدرك أن للمفاوضات اصول ومبادئ وإن اول مبدئ لها هو المصداقية، إن مخاطب هذا الكلام ليس الشعب الحكومة الايرانية بل إنهم هم من رفض مكتسبات التفاوض والجلوس على طاولة الحوار".
لمواقف ترامب حول التفاوض غايتان هما خداع الشعب الإيراني أو اكتساب الانتخابات المقبلة في الكونغرس الامريكي
وقال الرئيس حسن روحاني أن هذه التصريحات من جانب ترامب قد تهدف لغايتين، الأولى انه قد يكون يهدف منها تشكيك الشعب الإيراني في قيادته ونظام بلده من خلال الحرب النفسية، أو غنه يهدف لتحقيق مكاسب انتخابية لحزبه في الانتخابات المقبلة للكونغرس الأمريكي.
وأكد روحاني" لقد تفاوضنا حتى مع الإدارة الامريكية الحالية وذلك على هامش اجتماع الجمعية العامة لمجلس الامن حيث تفاوضنا مع دول خمسة زايد واحد وكذلك مع وزير خارجية أمريكا ثم مع الدول والأوروبية.
على أمريكا تقديم اعتذار للشعب الايراني ودفع تعويضات له
وأضاف الرئيس حسن روحاني " إن الولايات المتحدة الامريكية عليها أن تقدم اعتذارا لايران وأن تدفع تعويضات للشعب الايراني بسبب تدخلاتها في شؤوننا الداخلية، نحن مستعدون لكي تدفع أمريكا هذه التعويضات ولكي يتم تحديد كيفية هذا الدفع وهل يكون قسطا وبشكل مرحلي.
وتابع روحاني" إذاما قامت امريكا بدفع هذه التعويضات فإننا وكسابق عهدنا جاهزين للجلوس على طاولة المفاوضات ".
وأشار إلى موقف العالم من هذه القرارات والسياسة الأمريكية تجاه ايران وقال ان "الصین وروسیا اعلنتا وبكل صراحة انهما ستقفان بوجه الضغوط الامیركیة وانهما عازمتان على الحفاظ علي اتفاقیاتها الموقعة مع ایران".
كما أشار رئيس الجمهورية الى الاهمیة التی تولیها ایران لعلاقاتها مع الدول الاسیویة وقال "اننا فی نفس الوقت نتطلع الى علاقات اوثق مع دول الاتحاد الاوروبی".
جذور الازمات الاقتصادية الداخلية قديم ويمتد إلى ما قبل الثورة الاسلامية
وتطرق رئیس الجمهوریة الي المشاكل الاقتصادیة وقال في هذا السياق "ان جذور الكثیر من هذه المشاكل لاتعود لهذه الحكومة او التی سبقتها بل ربما قد تعود الى ماقبل الثورة لكن نحن فی الحكومة الحادیة عشرة اتخذنا الاجراءات اللازمة للحفاظ على استقرار سوق العملات الاجنبیة وبالفعل تمكنا من ذلك وان الشعب كان واثقا كل الوثوق من تحسن الوضع الاقتصادی لكن الاحتجاجات التی اندلعت قبل اشهر فی احدى المدن والتی تخللتها بعض الدعوات الى الفوضی الى جانب التهدیدات التی اطلقها ترامب للتاثیر على الوضع الاجتماعی والاقتصادی، هی التی اثارت القلق بین الشعب وظهور بعض المشاكل الاقتصادیة".
وافاد روحاني بان موقف الدول الاوروبية من الناحية السياسية كان جيدا ولكن مشكلة هذه الدول تكمن في شركاتها التي تتعرض لضغوط اميركا والعقوبات ومن هنا فاننا مازلنا ننتظر الاجراءات العملية من الجانب الاوروبي حيث من المقرر ان يعقد اجتماع في نهاية الشهر الجاري بين ايران والدول الخمس الاخرى ولاسيما الترويكا الاوروبي في اوروبا كما من المقرر ان تجري مباحثات على مستوى الوزراء على هامش اجتماع الامم المتحدة .
وقال ان ما نتطلع اليه اليوم في الواقع هو اساس الحظر الذي سيبدا بعد ثلاثة اشهر حيث تريد اميركا فرض الحظر على النفط والمصارف وبالطبع ان الحظر الراهن يطال قطاعات لاتشمل المصارف والنفط.
إيران عازمة على اجتثاث جذور الإرهاب في العراق وسوريا
كما أشار روحاني إلى الاوضاع الاقليمية وأكد عزم ايران الجاد لمكافحة الارهاب واجتثاث جذوره في المنطقة ودحر الارهابیین فی كل من العراق وسوریا وقال في هذا الصدد "ان الاوضاع فی المنطقة تسير نحو التحسن وارساء اسس الامن والاستقرار.
واضاف روحاني في السياق نفسه " ایران طالما كانت داعیة للحوار والتفاهم مع العالم خاصة مع دول المنطقة ونحن على استعداد لاعادة العلاقات الى نصابها مع اثنین من الدول التی شهدت علاقاتنا معها بعض التوتر. (۹۸۶/ع۹۴۰)