وشدد الشيخ قاووق في كلمة له خلال الاحتفال الذي اقامه حزب الله في ذكرى شهداء المقاومة في بلدة مجدل زون على أنه "عندما يستعجل حزب الله في تشكيل الحكومة، فهذا ليس خوفاً من العقوبات الأميركية، أو قلقاً من قرارات المحكمة الدولية، لأن هذا لن يقدم أو يؤخر، وإنما الحريص على الوطن وهموم الناس ومعالجة قضايا مجتمعنا، لا يمكن أن يتباطأ ويسوف الوقت".
وأشار الشيخ قاووق إلى أن "هناك من يستعجل افتعال العقد وتعقيد المشكلات، ويتسابق في الضجيج والصراخ والاستفزازات الكلامية وتأجيج الانقسامات السياسية وتحديداً في مواجهة المقاومة من أجل أن يشهدوا له عند الأمير، ولكن مهما حاولوا وعلا الصراخ وكانت الرهانات، فلن يحصدوا إلاّ الفشل، لأن لبنان الذي انتصر على العدوين الإسرائيلي والتكفيري، وعلى العقوبات الأميركية التي طال وقتها ما يزيد عن ثلاثة عقود، هو حصين وفي منعة شعبية وسياسية، ولا يمكن لأي إملاءات وإرادة خارجية أن تهزها"، لافتا الى أن "قدر إسرائيل بوجود معادلة المقاومة، هو الاستمرار في الانحدار إلى قعر الهزائم، بينما قدر لبنان هو المزيد من الانتصارات، وقدر حزب الله أن يكمل في مسار تصاعدي نحو قمم الانتصارات، فبهذه الروح قاتلنا في الجرود والقلمون والبادية حتى أسقطنا المشروع الإسرائيلي التكفيري الذي لا تزال له قواعد، واحدة للنصرة في إدلب، والثانية لداعش في البادية شرقي الفرات".
وأكد الشيخ قاووق أن "أميركا تحمي وتغطي وتدعم علناً قاعدتي داعش شرق الفرات وجبهة النصرة في إدلب، وتهدد بالتدخل العسكري بهدف حمايتهما، ولكن الذي انتصر على إرادة 84 دولة منذ العام 2011 في سوريا، لن يعجزه أن ينتصر على إرادة أميركا في معركة إدلب أو شرق البادية"، معتبرا أن "وجود داعش في بادية سوريا وجبهة النصرة في إدلب، يشكل خطراً على لبنان، لا سيما وأن هناك الكثير من الإرهابيين التكفيريين اللبنانيين الذين يقاتلون معهما، وعليه فإن لبنان بحاجة ماسة لحسم المعركة في إدلب وشرق الفرات واقتلاع هذه المقرات، من أجل تحصين أمنه وانتصاراته وإنجازاته". (۹۸۶/ع۹۴۰)