ورأى السيد فضل الله، خلال جولة بقاعية شملت العديد من المرجعيات الروحية المسيحية والإسلامية، أنّ "لبنان لا يحكم وفق منطق الأكثرية والأقلية أو الغالب والمغلوب أو القوي والضعيف، لأنّ تعدّده الطائفي والمذهبي نعمة عندما يلتقي أبناؤه ونقمة عندما يتفرّقون".
وقد شملت الجولة منطقة تمنين التحتا وتحديدًا دارة إمام مجمع الإمام الخميني في البقاع السيد علي السيد قاسم الّذي أكّد أهمية التنوع الذي يمتاز به البقاع ومدنه وقراه، كنيسة الفادي في زحلة حيث التقى الوفد، الرئيس العام لرهبنة يسوع الفادي في لبنان الأب إيلي صادر وكان نقاش في القضايا المشتركة وأهمية تفعيل العمل المشترك خدمة للحوار بين الأديان ونبذ التعصّب، من ثمّ لقاء الاب جوزيف الحلبي الّذي أكّد التلاقي الإسلامي- المسيحي في القيم والتعاليم.
بعدها، انتقل الوفد إلى دار مطرانية زحلة للسريان الأرثوذكس والتقى المطران مار يوستينوس بولس سفر، بعدها إلى مطرانية زحلة للأرثوذوكس حيث التقى مطران زحلة وبعلبك وتوابعهما للارثوذوكس المتروبوليت أنطونيوس الصوري، حيث أكّد الجانبان تمسّكهما بالحوار الإسلامي- المسيحي وبالتعايش الحقيقي في منطقة زحلة والبقاع والتشارك في المناسبات والواجبات الإجتماعية.
كما لبّى الوفد دعوة المهندس فادي أبو حمدان في تعلبايا إلى الغداء، لينتقل بعدها إلى كاتدرائية مار مارون كساره حيث التقى راعي أبرشية زحلة للطائفة المارونية المطران جورج معوض وجرى الإتفاق على تعزيز النشاطات المشتركة وتفعيل الحوار من خلالها ميدانيًّا، ومن ثمّ إلى بعلبك حيث التقى راعي أبرشية بعلبك للروم الكاثوليك المطران الياس رحال وتمّ التباحث في مواضيع الإنماء وضرورة تحمّل المسؤولين لمسؤولياتهم تجاه بعلبك والبقاع.
كذلك، انتقل الوفد إلى دارة مفتي بعلبك والهرمل الشيخ بكر الرفاعي الّذي أكّد أنّ الدور المسيحي الفاعل يخفّف من منسوب التوتر المذهبي بين الشيعة والسنة ويعزّز هوية بعلبك المتنوعة والحضارية. كما التقى مفتي بعلبك والبقاع الشيخ خليل شقير في دارته وكان حديث في الشؤون الاسلامية والوطنية؛ ليختتم الوفد جولته في بعلبك بلقاء كلّ من العلماء: الشيخ اديب حيدر، الشيخ علي العفي والسيد محمد الموسوي. (۹۸۶/ع۹۴۰)