وقال: "ايام قليلة تفصلنا عن شهر الاباء والتضحية الذي بذل فيه الامام الحسين دماءه الزكية في سبيل الله حفظا للدين في مواجهة الانحراف والظلم وفي سبيل تحقيق العدالة فأعطى النموذج الاعلى للتخلي عن الذات والانانية والتضحية في سبيل الانسان وتجسيد العدالة وترسيخ القيم الروحية والاخلاقية، وفي هذه المناسبة ندعو الى احياء مجالس عاشوراء من منطلق ان الامام الحسين قيمة انسانية عظيمة وسفينة نجاة للامة وثورته انتفاضة لإصلاح المجتمع وانقاذ البشرية من الظلم والانحراف".
واستنكر "الغارات الاسرائيلية على سوريا في عدوان مزدوج على لبنان وسوريا انتهكت فيه طائرات العدو سيادة لبنان وقصفت أهدافا في دولة شقيقة وصديقة". وقال: "نحن إذ نطلب من حكومة لبنان القيام بما يلزم لردع العدوان ولجم انتهاكاته المتكررة، نطالب الجهات السياسية والحزبية بأن تقوم بواجباتها في هذا المجال فإننا نحمل هذا الكيان مسؤولية اندلاع حرب إقليمية لن تكون الغلبة فيها لهذا الكيان الغاصب، فهذا العدوان وما سبقه من اعتداءات تندرج في اطار دعم الارهابيين بعد كل هزيمة يسجلها الجيش السوري وحلفاؤه على قوى الارهاب، في وقت تعمد القوى المعادية لسوريا على اعداد مسرحية جديدة عنوانها استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين في ادلب، وذلك لتعطيل عملية تحرير ادلب من الارهاب التي يقوم بها الجيش السوري لاستعادة سيادته على ارضه".
ورأى ان "التسويف والتباطؤ في تشكيل الحكومة يلحق الضرر بمصالح اللبنانيين، وينعكس سلبا على الإقتصاد الوطني المنهك بالسياسات الاقتصادية للحكومات السابقة التي أغرقت البلد في الدين وانتجت طبقة من الفاسدين والمرتشين والمستغلين لحاجات الناس حتى بات لدينا في لبنان شريحة من اثرياء الحرب وما بعد الحرب".
وقال: "لذلك نطالب الجميع بتحكيم ضمائرهم ورفع التدخلات في القضاء والأجهزة الرقابية لتقوم بدورها في محاسبة كل مختلس للمال العام. ونطالب بالعمل على حل الازمات الاجتماعية والمطلبية للمتقاعدين وللاساتذة المتعاقدين سواء في التعليم الرسمي او الخاص".
وطالب العلامة الخطيب السياسيين في لبنان "بالتنازل والتواضع لبعضهم البعض والإسراع في تشكيل حكومة وطنية جامعة لكل المكونات السياسية تعكس نتائج الانتخابات النيابية وتعمل لتحقيق العدالة الاجتماعية التي يكتوي بنار غيابها الفقراء والمساكين من ابناء هذا البلد". (۹۸۶/ع۹۴۰)