رئيس اللقاء
وشدد رئيس "لقاء الفكر العاملي" على اهمية "دور السيد عبد الرؤوف فضل الله في إطلاق التأسيسات الاولى للمقاومة في حين سقط كثيرون في الفخ الصهيوني وفي محاباة اهل السلطة آنذاك"، مؤكدا على موقفه "الواضح من الثورة الاسلامية في ايران وما جسدته من معان انسانية وتوق الى التحرر من طوق العبودية للاستعمار والاحتلال وازلامه".
وأشار الى ان "منهج السيد عبد الرؤوف فضل الله كان منهجا للحوار والعيش المشترك كثابت دائم مهما تغيرت الظروف السياسية والامنية".
ابو كسم
بدوره، تحدث مدير المركز الكاثوليكي للاعلام عن مزايا السيد عبد الرؤوف فضل الله، فقال: "كان يسعى على الصعيد الوطني الى جمع الكلمة وتعزيز لغة الحوار بين ابناء المنطقة الواحدة وعلى مستوى الوطن، وكان من رواد التقريب والوحدة الوطنية التي نحن بأمس الحاجة اليها اليوم".
فضل الله
من جهته، لفت العلامة السيد علي فضل الله الى "الوعي المبكر للسيد عبد الرؤوف فضل الله لخطر الكيان الصهيوني وتحسس آلام ومعاناة الشعب الفلسطيني عندما كان يرى امواج اللاجئين الفلسطينيين تتوافد الى بنت جبيل". وقال: "لقد آمن ونادى بحق المقاومة الفلسطينية بتحرير الارض ولم ينجرف في سياق حملات التحريض الطائفية والمذهبية والسياسية ضدها، وكان يرى في الامر مؤامرة صهيونية للايقاع بين شعبي فلسطين ولبنان. كما لم يسكت عن تجاوزات بعض الفلسطينيين والتي استغلت لبث روح الفتنة بين الشعبين".
أضاف: "كان عراب الحوار الاسلامي - المسيحي بين ابناء القرى الجنوبية خلال الاحتلال الصهيوني، ونادى بتكريس العيش المشترك في نواحي الحياة كافة".
الصواف
وأكد مدير عام مجمع الشيخ أحمد كفتارو في سوريا الشيخ شريف الصواف ان "السيد عبد الرؤوف فضل الله كرس الوحدة الاسلامية - الاسلامية والسنية - الشيعية على ارض الواقع ولم يبقها شعارا يعلق على حائط، وكان يجسدها خلال زيارته الى سوريا ولقائه بعلمائها ومنهم الدكتور كفتارو"، مشيدا ب"دعمه للمقاومة في لبنان وبيده البيضاء في العمل الخيري والانساني".
نظام
وتطرق رئيس "الهيئة العلمائية لاتباع اهل البيت في سوريا" السيد عبدالله نظام الشيخ الى "خطورة الغزو الثقافي لبلاد العرب والمسلمين وما يتطلبه من انماط عيش وتفكير جديدة، خصوصا أن مجتمعاتنا غير معتادة عليها او قادرة على التكيف معها، كما حدث في الاتحاد السوفياتي الذي تفكك بعد ادخال البرغر والجينز على ثقافة شعبه".
وشدد على الحاجة الى "وجود علماء يتصدون لهذا الغزو بفكر منفتح وينهجون نهج السيد عبد الرؤوف في الحوار وتقبل الآخر".
حمود
أما رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود فأشاد ب"المدرسة الحوارية التي ارساها السيد عبد الرؤوف ومن بعده نجله السيد محمد حسين فضل الله والتي ترجمت في العمل الاجتماعي والانساني، وفي تعزيز روح الانفتاح والوعي والتصالح مع الذات ومع المحيط".
الخالصي
وأخيرا، أكد الشيخ جواد الخالصي ان "المشروع الاميركي في العراق والمنطقة هو صدى للمشروع الصهيوني وللتخريب والتدمير وليس لنصرة لا شيعة العراق ولا سنة لبنان"، مشددا على "التشابه بين ارض لبنان وارض العراق في كثرة العلماء ونزعة الفداء والتصدي للاحتلال".