ورأى الحزب أن " الإدارة الأميركية لطالما ادعت أنها صديقة للشعب الفلسطيني وأنهم شركاء في عملية التسوية، لكنها عندما اتت ساعة الحقيقة، كشفت أن لا صديق ولا حليف لها في هذا العالم سوى إسرائيل والمصالح الإسرائيلية"، داعيا "حكومات العالم وشعوبه ان تعي حقيقة ودور الولايات المتحدة القائم على المكر والخداع، وان ما مارسته الإدارات الأميركية المتعاقبة في الخفاء جاء ترامب ليمارسه في العلن".
من جهة أخرى، رد "حزب الله" على تهديدات مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون لمحكمة الجنايات الدولية واعتباره الدستور الأميركي فوق كل المنظمات الدولية والدستورية في العالم، معتبرا أن " تصريحات بولتون كشفت حقيقة الموقف الأميركي الاستعلائي على دول العالم والمنظمات الدولية، ووضعت حداً للخداع الطويل الذي مارسته الإدارات الأميركية المتعاقبة بحق الانسانية جمعاء".
وأضاف: "بغض النظر عن الدور الضعيف لمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة أمام الدول الاستكبارية، وعدم قدرته على ردعها، وبغض النظر عن حصرية قرار مجلس الأمن بعدد من الدول، إلا أن الولايات المتحدة الأميركية وعلى لسان مستشار الأمن القومي فيها أعلنت أنها تعتبر نفسها فوق كل اعتبار، وأن شعارات القانون الدولي والمجتمع الدولي ما هي إلا ثرثرات تستخدمها ساعة تقتضي مصالحها ذلك، وأنها لا تعترف بها إلا عندما تكون أداة طيعةً لتحقيق مآربها الاستعمارية والتسلطية".
ورأى أن "تصريحات بولتون، أكدت أن السياسة الأميركية ترتكز على مصادرة دساتير العالم، ورفض الانصياع للقوانين والمنظمات الدولية، وان المنطق المتحكم في الذهنية الأميركية يقوم على عدم إعطاء الحق للضعيف وعلى شريعة الغاب التي تمجّد القوة وتسحق المظلومين"، معتبرا أن "ما قاله بولتون وما يمارسه ترامب يظهر للعالم أن من يحكم الولايات المتحدة الأميركية ليس سوى عصابة تدير العالم وفق مصالحها وأهوائها ونزواتها".