وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة سلعا الجنوبية، رأى الشيخ قاووق أن "خطر التوطين ليس مبالغاً به، بل بات حقيقة قائمة، لأن الرئيس الأميركي باتفاق مع دول عربية، قرروا توطين اللاجئين الفلسطينيين حيث هم موجودون الآن، أي توطينهم في لبنان، ويمكن لأحد أن يقول إن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا استقروا وصاروا جزءاً من المجتمع، وكذلك الأمر في الأردن ومصر وغيرهما من الدول الكبرى، ولكن القضية ليست في أن بلدنا صغير ولا يتحمل استقبال وتوطين اللاجئين، بل هي أبعد وأعمق من ذلك".
وأكد الشيخ قاووق أن "الأطماع الإسرائيلية في هذه المنطقة لا حد لها ولا تتوقف، فهي لها أطماع في بحر لبنان وغازه ونفطه، ومياهه وأرضه في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وفي سمائه حيث أن الطائرات الإسرائيلية تخرق الأجواء اللبنانية كل يوم، وتتحدى اللبنانيين وتنتهك السيادة، وعليه نحن لا زلنا في حالة حرب مع الكيان الإسرائيلي".
وتساءل الشيخ قاووق "هل المطلوب عربياً وأميركياً تقوية الكيان الإسرائيلي أمام الشعب الفلسطيني ولبنان، وهل المطلوب نكبة جديدة للشعب الفلسطيني، وهل المطلوب أن يكون لبنان ضعيفاً غارقاً في أزماته لتقوى عليه إسرائيل في أي عدوان قادم، وعليه ليس أمام لبنان وشعوب المنطقة إلاّ التمسك باستراتيجية المقاومة، لأنها وحدها التي تضمن حق العودة للاجئين وحق لبنان وقوته في مواجهة أي تآمر أميركي وتواطؤ عربي".