وقالت الوفاق بأنَّ السلطات تعمل على اعتقال واستدعاء وإهانة العلماء والخطباء والمنشدين ورؤساء المؤسسات الحسينية وتمارس الهجوم السافر على المناطق لإزالة مظاهر عاشوراء وتمزيق وتهشيم بعض المظاهر العاشورائية، وأنَّ تلك الممارسات المتطرفة وغيرها تحدث في معظم المناطق دون أدنى احترام لمشاعر المسلمين الذين يحيون ذكرى سِبط الرسول (ص) الإمام الحسين (ع).
وأكدت الوفاق بأنَّ البحرينيين يحيون مواسم عاشوراء منذ مئات السنين حتى قبل وجود العائلة الحاكمة في البحرين وقبل تأسيس الدولة الحديثة، وهو ما درجت عليه واعتادت عليه ويعد ضمن الأعراف المرعية، وأن التعدي عليه وامتهان كرامة رجالات البحرين الذين ينتمون للمذهب الجعفري من العلماء والخطباء والوجهاء ورؤساء المؤسسات والعاملين في إحياء عاشوراء يشكل تجاوزا غير مقبول ويجب أن يتوقف وعلى السلطات أن تكف يدها عن الاستهداف الطائفي والازدراء لمعتقدات الآخرين وشعائرهم الدينية وحرية التفكير والضمير.
وأكدت الوفاق أنَّ كل تلك الممارسات والتطرف ضد المواطنين وانعدام ثقافة التعايش لدى السلطات نتيجة غياب الشراكة وتفرد فئة بمصير كل البحرينيين في كل شيء، حيث أن السلطات الأمنية والقضائية بأجهزتها المختلفة تُمارس دورها في استهداف الشعائر الدينية بمنطق “لا رأيكم إلا ما أرى” وأنَّ كل طرح أو تفكير أو ممارسة لا تروق للحكم يستنفر أجهزته المختلفة للانقضاض عليها بالنار والحديد دون أدنى احترام لدين أو فكر أو رأي أو وجود آخر.
ومن هنا تؤكد الوفاق أنَّ غياب الشراكة السياسية والإصلاح السياسي واستفحال الاستبداد واستحكام التسلط هي التي أوصلت البلاد بهذا الواقع القائم على محاربة التوافق والتعايش والبطش ضد الآخر وهو ما يعانيه معظم البحرينيين على كل المستويات وفي مختلف الصعد والمجالات.