وفيما يلي نص رسالة رئيس الجمهورية والتي قرأها نيابة عنه في افتتاح المؤتمر أمس الخمیس فی بیروت القائم باعمال السفارة الايرانية في بيروت، احمد حسيني:
السلام علیكم ورحمة الله وبركاته
اری من الواجب ان استهل كلمتي بتوجیه تحیاتي ومشاعري الصادقة الی جمیع الآشوریین في العالم والی مواطنینا الآشوریین الاعزاء علی وجه الخصوص.
یمر الیوم خمسون عاما من حیاة مؤسسة سیاسیة عالمیة هذه المؤسسة التي ابصرت النور في هذا الوطن و ترعرعت في مهده ثم انتشرت اغصانها و اوراقها في بقیي ربوع العالم وهی بقیت مستمرة فی نهجها كما كانت رسالتها منذ النشأة الاولی وهي رسالة السلام والصداقة والتعایش السلمي مع الآخرین فاصبحت رسالة خالدة تحت عنوان الاتحاد العالمي للآشوریین.
فقد كان الآشوریون الایرانیون طیلة التاریخ شركاء مع بقیة الطوائف في ایران فى كل المعاناة والآلام و المظالم التی مورست بحق هذا الوطن حیث خاضوا الی جانب بقیة ابناء الشعب الایراني غمار المعركة ضد الاجانب بأنفسهم وأموالهم وانهم لم یدخروا جهدا للحظة واحدة في مسیر اعتلاء شأن بلدهم ورقیه، وان الدور الذي أداه الآشوریون طیلة التاریخ في مجال التعایش والتفاهم مع المسلمین كان بارزا دوما كما كانت العلاقة بین المسلمین والمسیحین ممیزة بسبب القواسم المشتركة في اسس الدین ومعتقداته.
وعلی هذا الاساس فان للمسیحیين مكانة خاصة لدینا كما یتطرق القرآن الكریم في عدید من آیاته الی النبي السید المسیح علیه السلام.
انني بأسم الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة حكومة وشعبا اتطلع الی ان نشهد حفظ الارتباط والانسجام وَالتفاعل الشامل بین جمیع الآشوریین مع المسلمین وسائر المسیحیین فی شتی دول العالم، متمنیا لكم السلام و الطمأنینة والرفعة.