وخلال خطبة الجمعة من على منبر المسجد الكبير في عيناثا حذر السيد فضل الله من "انهيار شامل لمؤسسات الدولة مترافق مع انهيار اقتصادي واجتماعي"، معرباً عن أسفه لـ"الخفة التي يتعاطى بها المسؤولون مع التطورات في البلد وغياب الجدية في مكافحة الفساد والسرقة وتوقيف المحسوبيات في كل مرافق الدولة ومؤسساتها".
وانتقد "وجود اكثر من خطاب سياسي في مسألة واحدة كالكهرباء والماء والاستشفاء، فهل يجوز ان تكون حاجات الناس وخصوصاً الصحة محل تجاذب ومناكفات؟ وهل يجوز ان يترك مرضى الامراض المستعصية والسرطانية اسرى قدرهم بسبب الاهمال والمزايدات"، منبهاً من "موجات الانحلال الاخلاقية التي لا تراعي ابسط المعايير الدينية والاخلاقية مسجلاً غياب المرجعيات الدينية والرسمية من هذه الاستباحة التي تسوق الانحراف طلباً للربح والافساد".
ودعا الى "الوحدة بين الفصائل الفلسطينية لتفويت الفرصة على تنفيذ المخططات الجهنمية المرسومة لمنطقتنا وفلسطين خصوصاً مع اسقاط حق العودة وتصفية كل مقومات الدولة الفلسطينية المستقلة" ورأى ان لا بديل عن المقاومة وبندقيتها مشفوعة بالوحدة والعزيمة لتحرير فلسطين وكل شبر من الارض العربية المحتلة".
واعتبر السيد فصل الله ان "العبث بأمن الجمهورية الاسلامية في ايران من قبل اداوت التكفير والتي تعمل لحسابات دولية واقليمية هي جزء من مشروع مواجهة خيار المقاومة الذي يمثل نهجاً لكل طلاب الحرية".