وانطلق المهرجان الذي حمل عنوان رسالة الحقوق للامام السجاد عليه السلام اسس علمية للتعايش السلمي للفترة من 5 ــ 7 \10\2018بمشاركة دولية عربية واجنبية وبحضور رسمي لشخصيات عالمية اكاديمية وفنية ورجال دين من مختلف الطوائف والاديان.
وفي البيان الختامي للمهرجان اكد المشاركون ، على ان "رسالة الحقوق والواجبات جاءت لتكون دستورا كونيا لا يضاهيها اي دستور وضعي اخر وقد استبت الرسالة كافة دساتير العالم لتضع الركائز الاساسية للتعايش السلمي للمجتمع".
واكد المشاركون في المهرجان "ان اختيار محور المهرجان لهذا العام (التعايش السلمي)كان موفقا الى ابعد الحدود لأنه يتماشى مع ما تتوق اليه المجتمعات من تحقيق للأمن والسلم والاستقرار".
وبحسب المشاركين، "ان الاسلام قد اعطى مخالفيه حقوقهم طالما انهم لم يبادروا للاعتداء وضمن ممارسة شعائرهم".
ورأى البيان ، "ان تعريف الحقوق ومفاهيمها هي وفق التعريف الالهي الشامل للإنسان كخليفة الله على الارض دون الاعتراف بالتغاير وفق الجغرافيا او النظام السياسي الحاكم".
واكد البيان الختامي ايضا , على "ان الحق المكتسب والمتعلق بالمسلم هو نفسه بصورة تبادلية للأخر مهما كان لونه او عرقه انتمائه".
واضاف البيان، "وجوب اعطاء النفس حقوقها بانها امانة الله معك فلا تخون الامانة باستعمالها للشر والمعصية, وان الحقوق لا تكون باتجاه واحد فكما تطالب بحقوقك عليك ان تعطي الاخرين حقوقهم".
وتابع ، "ان رسالة الحقوق هي رسالة اخلاقية انسانية تربوية واجتماعية ترسم معالم التعايش السلمي الاجتماعي لكل البشرية لأنها تؤكد على منظومة اخلاقية لا يمكن لاحد ان يرفضها الا تعنتا وانحرافا نحو الباطل".
وشدد البيان على "ان حماية الحقوق تؤمن المصالحة مع النفس والمصالحة مع الاخرين بما يؤسس لتعايش سلمي واسري وديني, ان اعتقاد الفرد بأحقية حقوقه ومصادرة حقوق الاخرين تعتبر منظومة فرعونية بأسماء متعددة وفق العصور".
وانهى البيان توصياته "بان ربط الحقوق بالحق الالهي الاساس كمرجعية مركزية تلغي استجابة حقوق الاخرين طاعة الله وطمعا بثوابه وفرارا من معصيته".