ورأى أنه انعكاس لواقع الاستبداد والتسلط والفساد بالتزامن مع سياسة القمع وتكميم الأفواه. مؤكداً على أن وجود المعارضة هو واجب بل أساس في مناهضة الاستبداد والتسلط، لأن السكوت عن الفساد أو التماهي مع مؤسسات الاستبداد يشكل غطاءً لكل هذه السرقات والنهب والتهميش والإفقار.
وقال الشيخ الديهي في سلسلة تغريدات نشرها في صفحته بتويتر، إن بعض المهرجين والاعلاميين يحاولون تبرير فرض الضرائب على شعب البحرين، وكأنهم يعيشون في كوكب آخر،حيث إن كل البلدان التي تفرض الضرائب يكون المواطن فيها مصدراً للسلطات أو تكون الدولة غنية وتعوض مواطنيها في الرواتب والمداخيل على عكس البحرين التي دخلت في الديون والعجوزات المالية لحد الغرق.
واعتبر الشيخ الديهي أن الضرائب والرسوم مُررت وتُمرر في البحرين عندما يُحكم الحكم الاستبدادي قبضته على كل السلطات وعلى القرار والثروة وعندما يكون القانون والدستور وكل المؤسسات مجرد دمى يحركها النظام ويوظفها كيفما يشاء لتنفيذ مآربه ورغباته.
وقال سماحته “لو فرضنا بأن عدد سكان البحرين 700 الف مواطن، ورفض الـ 699,999 ألف مواطن منهم الضرائب والتجنيس والفساد، فلن يستطيعوا إيقافه، لأن أنظمة الاستبداد والتسلط هكذا تُدار من قبل أفراد قلائل تكون مصالحهم هي الحاكمة وجيوبهم هي الاساس وأرصدتهم أهم من الوطن كله.”
المتتبع لسلوك ومشاريع السلطة خلال السنوات الماضية، وبحسب سماحته فإنه يرى تصويب سهامها على المواطن، فلا زيادة في الرواتب ناهيك عن رفع الدعم عن اللحوم والكهرباء والبنزين وفرض مئات الرسوم، وها نحن اليوم أمام فرض ضريبة القيمة المُضافة والتي من المتوقع زيادتها باستمرار، والقائمة تطول.
وأضاف سماحته قائلاً “انظروا معي جيداً إلى الأرصدة البنكية والأملاك الخاصة والصفقات التي تصاعدت وتوسعت وتضخمت وأصبحت جيوبهم منتفخة من المليارات، وشعبنا يسمع كل يوم عن استجداء هنا ومساعدات هناك وكأن البحرين بلد معدم ومطحون.”
وشدد الشيخ حسين الديهي في ختام تغريداته على وجوب أن لا يقبل الشعب البحريني بهذا “الاستنزاف” وأن يعبر عن رفضه لسياسة التجويع الممنهجة والمدروسة التي تريد السلطة عبرها إرغام الشعب بالقبول بها من خلال سياسة التهديد والوعيد وذلك من أجل السكوت عن هذه الكوارث التي يُراد للمواطنين أن يقبلوا بها ولا يتكلموا.