ولفت خلال خطبة الجمعة من على منبر المسجد الكبير في عيناثا، إلى أنّه "عندما دخلت السياسة إلى الكهرباء ساد التعتيم وسادت لغة المولدات، وها هو المواطن يدفع ثمن غياب الدولة ويتعايش مع قوى أمر الواقع الكهربائي، فإمّا الرضوخ أو العتمة"، مشيرًا إلى أنّ "في ملف الصحة، يدفع المواطن اليوم ثمن حبة الدواء والاستشفاء من حياته وكرامته، وها هو يقف على الأبواب طالبًا لأبسط حقوقه الإنسانية المشروعة".
وركّز فضل الله على "أنّنا نريد أن يكون تأليف الحكومة بقرار وطني مسؤول يخدم الناس ويحلّ الأزمات"، منوّهًا إلى أنّ "ربط الحكومة بالتعقيدات الإقليمية والدولية والصراعات والحسابات يعقّد الموقف وندفع ثمنه اقتصاديًّا وإجتماعيًّا"، معبّرًا عن "القرف والاشمئزاز من الخطاب السياسي الّذي تحكمه عقلية البحث عن الحصص بدوافع فئوية وطائفية غير مسؤولة".
وسأل عن "حس المسؤولية الوطنية الّذي يغيب عند الطبقة السياسية الّتي تستهلك الوقت بالهوامش والتجاذبات الفارغة الّتي لا تحترم عقول الناس ولا تشعر بحجم الأزمات الّتي تتفاقم"، داعيًا إلى "تحصين مجتمعنا بالحلول للقضايا الاجتماعية والاقتصادية، لنكون الأقدر على مقاومة المشاريع الدولية والصهيونية الّتي تعمل على تفكيك المجتمعات وإثارة الفوضى".
كما طالب بـ"وضع حدّ لإستباحة الإعلام لقيمنا والاعتداء على الخصوصية الدينية والثقافية لمجتمعنا، والعمل على وضع حدّ للفلتان والفساد الإعلامي المخلّ بالآداب العامة"، مستغربًا "حالة التطبيع مع العدو الصهيوني في الوقت الّذي ترتكب الجرائم بحقّ الشعب الفلسطيني ويعمل على تأجيج الصراع مع المقاومة والجمهورية الإسلامية في مواجهتها مع المشروع الصهيوني في المنطقة".