اضاف خلال كلمة القاها في احتفال تأبيني في حسينية بلدة يونين، "لن نتوقف كثيرا عند تشكيل الحكومة، ما يهمنا من الحكومة هو بعد تشكيلها وليس قبل تشكيلها، نريد أن نعرف هل الحكومة سوف تلتفت إلى البقاع والى هذا الشعب المحروم الذي هربت منه الدولة وتخلت عنه، هذا البقاع الذي لم يكن في يوم من الأيام خارجا عن الدولة. البقاعي كان ولا يزال يغذي الدولة بخيرة الأبناء، والولاء المطلق لمؤسسة الجيش والأمن العام وقوى الأمن والجمارك وفي كل وظائف الدولة".
ورأى أن "البقاعي ينظر إلى الدولة على أنها درع وحصن حصين ومتين، هكذا نتطلع نحن إلى بناء دولتنا، وللأسف الشديد يهرب الكثيرون إلى الخارج، إلى اين تهربون لن يعطيكم الخارج حلا في لبنان، ما يعطيكم الحل الحقيقي هو إجماع لبنان ونحن ضد عزل أحد، عدونا الوحيد هو العدو الإسرائيلي". أضاف: "نحن كمشروع مقاومة زرعه الامام السيد موسى الصدر في هذه الارض استطاع هزيمة كل انواع السلاح التي تواجهنا بها في ميادين المواجهة وانتصر مشروعنا وسقطت كل انواع الاسلحة الفتاكة، من اجل ذلك نرى المتربصين بنا الحاقدين على هذا الخط وعلى هذا المشروع، الحاسدين لوحدتنا وجمع شملنا ووحدة صفنا، يعملون على التفرقة والخلاف، فانتبهوا من أولئك الذين يتربصون بكم ويريدون ان يشقوا الصفوف لأنهم يريدون اضعافنا من الداخل كي يسهل الانقضاض علينا من الخارج. احذروا ذلك لأنهم يريدون ان يقتلوا فينا أواصر الوحدة والاجتماع، لأن بوحدتنا واجتماعنا كل قوة ونصر لنا مهما كان".
واعتبر أن "التطبيع الذي يجري بالتزامن مع الإعتداءات والجرائم المتواصلة وشبه اليومية التي يرتكبها العدو الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني في القدس وفي الضفة وفي قطاع غزة يوصل رسالة واضحة إلى الإسرائيلي، مفادها أن هذه الأنظمة غير مبالية بما يجري على الشعب الفلسطيني، وأنهم يغضون النظر عن جرائمه بحق هذا الشعب، وأن بإمكان العدو المضي في ارتكاب المزيد من الجرائم والإعتداءات من دون أن يحسب حسابا لهؤلاء الحكام الأعراب، وكل ما تريده إسرائيل هو تفتيت وتقسيم المنطقة لأنها تخاف اذا أجتمع العرب مع بعضهم ان ينقلبوا عليها".